تسرب النفط في خليج المكسيك يكبد "بي بي" أكثر من 20 مليار دولار

أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن مجموعة "بي بي" ستدفع تعويضات قيمتها 20.8 مليار دولار وذلك بسبب البقعة النفطية الضخمة التي حدثت جراء حادث وقع في إحدى منصاتها في خليج المكسيك في 2010.

ويزيد هذا المبلغ كثيرا عن ذلك الذي أعلن في مطلع شهر يوليو/تموز حين وافقت المجموعة النفطية العملاقة بريتيش بتروليوم "بي بي" على دفع تعويضات بقيمة 18.7 مليون دولار لإنهاء كل الملاحقات القانونية ضدها في الولايات المتحدة.

وقالت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش خلال مؤتمر صحافي يوم الاثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول: "إن هذا المبلغ التاريخي يمثل ردا قويا ومناسبا على أسوأ كارثة بيئية في التاريخ الأميركي".

وأضافت الوزيرة الأمريكية: "بي بي تلقت العقاب الذي تستحق وفي الوقت نفسه ستدفع التعويضات المناسبة للأضرار التي لحقت بالبيئة وبالاقتصاد في الخليج".

ولفتت الوزيرة إلى أن هذه أضخم عقوبة على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة تفرض على شركة لوحدها، مشيرة أيضا إلى أن نحو ربع المبلغ الذي فرض على "بي بي" أي 5.5 مليارات دولار ستدفعه لانتهاكها قانون نظافة المياه، ما يمثل أكبر عقوبة مدنية على الإطلاق في تاريخ القوانين البيئية في الولايات المتحدة.

ووقع في شهر أبريل/نيسان 2010 انفجار في منصة "ديبووتر هورايزون" التي تستثمرها "بي بي" في خليج المكسيك قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة ما أسفر عن تسرب ثلاثة ملايين برميل من النفط أدت إلى تلويث أكثر من ألفي كلم من السواحل، بحسب الوزيرة الأميركية.

وتسببت الكارثة بتداعيات خطيرة ولا سيما على قطاعي السياحة والصيد البحري.

وهذا التعويض لا يزال بحاجة لأن يصادق عليه قاض أميركي حتى يصبح نافذا ويفترض أن ينهي ملاحقات أطلقتها بحق المجموعة البريطانية الحكومة الفدرالية وحكومات خمس ولايات وهي ألاباما وفلوريدا ولويزيانا وميسيسيبي وتكساس، تضررت من البقعة النفطية وحكومات محلية.