المظاهرات تعود وسط بيروت

شهدت ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت مساء الخميس (الثامن من تشرين أول/ أكتوبر) تظاهرة حاشدة شاركت فيها حملات الحراك المدني للمطالبة باستقالة وزير البيئة ورفع النفايات والإفراج عن أموال البلديات وتوقيف عقود شركة " سوكلين" وتشغيل معامل الفرز.

قال شاهد لوكالة رويترز إن قوات الأمن اللبنانية استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق احتجاج مناهض للحكومة في بيروت اليوم بينما ألقى المتظاهرون مقذوفات منها الحجارة على شرطة مكافحة الشغب.

وقال بيان تلاه أحد الناشطين خلال المظاهرة إنهم "يماطلون ويراوغون في أزمة النفايات وما زالت هذه السلطة متلكئة بتحويل أموال البلديات، وسوكلين التي أقرّوا بفسادها لم يحاسبوها ولم يحاسبوا من يقف خلفها، ندعو إلى وقف تجديد عقود سوكلين وتشغيل معامل الفرز".

وطالب الحراك في البيان "بإجراء انتخابات نيابية فورا تضمن تمثيل الشعب اللبناني من دون تمييز". وعقب تلاوة البيان، دعا أحد الناشطين في الحراك المتظاهرين للتوجّه إلى ساحة النجمة إثر اعتقال القوى الأمنية لعدد من الناشطين خلال التظاهرة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوى الأمنية أوقفت ثلاثة من المتظاهرين، لتجاوزهم الشريط الشائك أمام مبنى صحيفة النهار.

وكانت القوى الأمنية عمدت إلى عزل ساحة النجمة حيث مقر البرلمان اللبناني، قبل بدء تجمّع المواطنين، في ساحة الشهداء، بواسطة كتل إسمنتية، وعوائق حديدية تحسباً للتظاهرة التي دعا إليها الحراك الشعبي عند السادسة مساء اليوم.

وقطعت القوى الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى ساحة النجمة. لكن بعض المشاركين في التظاهرة حاولوا إزالة العوائق الحديدية. وقال مصدر رسمي لبناني نقلاً عن القوى الأمنية قولها إن " بعض المعتصمين تخطوا السياج الأمني في وسط بيروت، وطلبت منهم المحافظة على سلمية المظاهرة وعدم خرق السياج".

وذكرت الوكالة الوطنية أن مجموعة من المتظاهرين نجحت في اجتياز الحاجز الإسمنتي أمام مبنى صحيفة النهار وسط بيروت. ونادى أحد المتظاهرين عبر مكبر للصوت، ممهلا القوى الأمنية ربع ساعة من الوقت لإزالة الشريط الشائك والسماح للمتظاهرين بدخول ساحة النجمة.

وقامت عناصر القوى الأمنية بتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه بعد محاولتهم خرق السياج.