عرض إصلاحي مقابل «معركة تعز».. والإمارات ترفض

رفضت الإمارات عرضاً لحزب الإصلاح، لتحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، تقدم به بعض قيادته المتواجدة بالرياض، مقابل المشاركة في "معركة تحرير تعز".

وقالت مصادر مقربة من مكتب عبدربه منصور هادي، لوكالة "خبر"، إن قيادات إصلاحية عرضت على قيادة التحالف تعيين محافظين من أعضاء الحزب لعدن وتعز، بالإضافة إلى وزارتين سياديتين، مقابل المشاركة في معركة تعز، إلا أن الإمارات رفضت ذلك، مرجعةً ذلك إلى توجس إماراتي من وقوف السعودية وراء الصفقة.

رافق ذلك حديث إعلامي عن مشاورات تجري لتشكيل حكومة جديدة يعتزم هادي إعلانها، ومحاولة الإصلاح إيجاد موطئ قدم له في تشكيلتها، عبر اشتراطه وزارتين سياديتين كحصة له فيها.

وبحسب المصادر، فإن الإمارات رفضت "تسليم عدن لقيادات الإصلاح، وتعيين محافظ إصلاحي، مكتفية بنائف البكري، المحافظ والذي تم تغييره بعيد اتفاق سعودي إماراتي، قضى بتعيين اللواء جعفر محمد سعد محافظاً لعدن".

وبعد نحو نصف شهر من إطلاق ما أسماه العدوان ومرتزقته "معركة تحرير تعز" تؤكد المصادر الميدانية إحراز قوات الجيش واللجان، تقدماً ميدانياً وتكبيدها العدوان وعملاءه خسائر كبيرة في العتاد والعديد" خلال المعارك التي تدور في مختلف الجبهات منذ أشهر.

ويرى مراقبون للوضع في اليمن، أن تبادل الاتهامات بين حزب الإصلاح "إخوان اليمن" والإمارات قبيل أيام بشأن معركة تعز، مجرد محاولة من الطرفين لتحميل الآخر مسؤولية الهزيمة والفشل.

وقبل أيام شنّ وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، هجوماً عنيفاً على حزب «الإصلاح»، متهماً إياه بالتخاذل والخيانة. وقال قرقاش، في تغريدات على موقع «تويتر»، إن «التاريخ سيوثق تخاذل الإصلاح/الإخوان وانتهازيتهم»، مضيفاً أن «الإصلاح همّهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد المؤامرات. موقفهم الآن في تعز موثق».

من جهتها، رأت بعض وسائل الإعلام التابعة لحزب «الإصلاح» في الهزائم على أكثر من جبهة، وتراجعهم منها، «خيانةً وتآمراً من قبل بعض دول التحالف»، في إشارةٍ إلى الإمارات.