روتيرز: هادي يقوض محادثات السلام في اليمن

قال دبلوماسيون متابعون للأوضاع اليمنية، إن الرئيس هادي المدعوم سعودياً يعمل حالياً على إحباط الجهود المبذولة لإطلاق محادثات السلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 أشهر في اليمن، وهو ما يخشى تسوية تفاوضية من شأنها أن تدفع به خارج السلطة.

وعلى الرغم من أن هادي أعلن أنه تعهد بالالتزام بمحادثات جنيف لحل الأزمة في اليمن، يؤكد دوبلوماسيون متابعون لعملية السلام، أن هادي يشكل عقبة كبيرة ويعمل على إحباط الجهود المبذولة لإطلاق محادثات السلام.

وقال أحد الدبلوماسيين المتابعين لأوضاع اليمن لوكالة رويترز الانجليزية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إن هادي يحاول منع أي نوع من المحادثات؛ لأنه يعلم أن أي تسوية ستؤدي إلى نهاية مهنته السياسية.

ويرى دبلوماسيون آخرون، أن أي تسوية ليست في مصلحة هادي لأنه لايتمتع بأي شعبية، ويعرف أن أي تسوية ستؤدي إلى نهاية مهنته السياسية. ولذا يرى هادي أن وقف الحرب قبل انتصاره لن تكون في صالحه.

وعلى الرغم من أن السعودية تقول إنها ملتزمة بعملية السلام للأمم المتحدة، إلا أنها لم توقف قصفها. ويقول دبلوماسيون إن السعودية قد لا تدع الحرب تنتهي ما دام الحوثيون هم المهيمنون.

وفي الوقت نفسه، فاقم القتال الأزمة الإنسانية في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية. وزاد من تمكن الجماعات المتشددة في البلاد، وقتل آلاف الأشخاص في القتال والقصف من قبل قوات التحالف. وتعتقد الأمم المتحدة جميع الأطراف مذنبين بارتكاب جرائم حرب.

وقال دبلوماسي آخر: "إننا نعرض مستقبل هذا البلاد بأكمله ومستقبله إلى الخطر بسبب ازدياد المعاناة الإنسانية".

وأشارت وكالة رويترز، أن تنظيم القاعدة برزت قوته إلى جانب الجماعات المتطرفة الأخرى بعد تصاعد القتال في اليمن.

كما ترى رويترز، أن القوات السعودية قد ساعدت الجماعات المتطرفة بشكل غير رسمي في القتال على الحوثيين، كما زادت العمليات الانتحارية في المساجد.

ويعتبر مسؤولون غربيون وإقليميون أن بحاح هو المنافس الوحيد لهادي والذي يصفه البعض بأنه تكنوقراطي وأكثر قدرة، في حين يعتبرون هادي بأنه أكثر أنانية. ويرون، أن العلاقة بين هادي وبحاح ليست سليمة على الرغم من نفي البعض.