مسئولون أمريكيون: قوات يمنية بدعم إماراتي طردت القاعدة من المكلا

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عملية استعادة مدينة المكلا من عناصر القاعدة نفذتها قوات يمنية بإشراف ودعم إماراتي وغارات وتغطية جوية، مشيرة إلى تحويل الإمارات لقواتها من جبهات مأرب إلى العمل مع محليين وقوات يمنية مدربة لمواجهة القاعدة في جنوب اليمن، وأوردت الصحيفة إفادات مسئولين امريكيين بالخصوص. ولم يرد اسم التحالف السعودي أو العربي ابدا في تقرير الصحيفة الأمريكية الشهيرة.
 
وتراجعت بصورة متزايدة العناوين التي تسيدت الإعلام العالمي بمختلف وسائله في الساعات الأولى على بدء العملية العسكرية ودخول المكلا حيث نسبتها وصدرتها باسم التحالف السعودي/ العربي واختارت بعضها أن تزيد "بقيادة السعودية".
 
 
وواكبت وكالة خبر العملية منذ ما قبل البداية الأخيرة وعرضت ورصدت تباعا الاستعدادات من وقت مبكر مع بدء انشاء معسكرات تدريب لمجندين يمنيين من أبناء حضرموت وصولا إلى توقيت العملية وانطلاقها بمعزل عن أي دور أو مشاركة للسعودية وقيادة التحالف السعودي الذي يشن حربا منذ عام وشهر على اليمن وأفسح مجالا واسعا لنمو وتوسع القاعدة والجماعات المتطرفة ومنها تنظيم الدولة/ داعش.
 
 
في هذا الصدد قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية (الأحد 24 أبريل/نيسان 2016)، إن قوات يمنية مدعومة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعززة بغارات جوية، دخلت، الأحد، مدينة المكلا التي استولى عليها تنظيم القاعدة العام الماضي.
وأشارت الصحيفة، أن آلاف المقاتلين من عناصر القاعدة كانوا مجهزين للمعركة ضد القوات المهاجمة، ووضعت ناقلات غاز في الطرق لاستخدامها كفخ دفاعي.
لافتة، أن انسحاب القاعدة بدا وكأنه انسحاب تكتيكي.
 
 
واعتبرت الصحيفة، أن خسارة القاعدة للمدينة تمثل ضربة لطموحات التنظيم في اليمن، والذي يوصف بأنه أشد أفرع التنظيم خطورة.
 
ونقلت الصحيفة عن عدد من القادة العسكريين اليمنيين أن الإمارات، وفي تحول كبير، غيرت وجهتها، خلال الأشهر القليلة الماضية، من قتال الحوثيين إلى إعداد الآلاف من مقاتلي القبائل اليمنية، من أجل المعركة ضد القاعدة.
 
 
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين اثنين رفيعي المستوى، أنه في مطلع فبراير الماضي، اجتمعت مسؤولة مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما، ليزا موناكو، لمدة ساعتين ونصف، مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وتناول جزء كبير من الاجتماع عن كيفية مواجهة تهديد القاعدة الذي يتنامى نفوذه في اليمن.
 
 
مشيرة أن توسع المتشددين أصبح موضوع التركيز أكثر كثافة في العواصم الإقليمية والغربية، حيث بلغت حرب اليمن إلى طريق مسدود.
 
وأكد مسؤولون في وحدة مكافحة الإرهاب الأمريكية، أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يشكل تهديداً إرهابياً وشيكاً على الولايات المتحدة.
 
 
وقال الجنرال جوزيف لي فوتل، القائد الجديد لقيادة الجيش، إنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن يستخدم التنظيم توسيع قدراته وتأمين ملاذ آمن لمحاولة هجوم آخر على الولايات المتحدة، ولذا علينا التنبه لذلك قبل حدوثه.
 
وأضاف: أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يأتي "من دون سابق إنذار".
 
 
وكشفت الصحيفة عن أن خطة الإمارات الحالية، بالتزامن مع المفاوضات في الكويت، هي تحويل القوات الإماراتية للعمل مع الآلاف من مقاتلي القبائل اليمنية، وقوات يمنية أخرى تدربت العام الماضي، على تنفيذ هجوم جوي وبرّي على مواقع القاعدة جنوبي اليمن.
وكان مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى ترددوا على زيادة مشاركة قوات العمليات الخاصة للولايات المتحدة في اليمن خصوصاً بعد الغارات الأمريكية الجوية التي استهدفت معسكراً للتدريب وقتل فيها أكثر من 70 من مقاتلي القاعدة.