نبيل الصوفي من الكويت: الاتصالات بين صنعاء والرياض "على أعلى مستوى"

لايعرف لا العالم ولا العرب، حقيقة الوضع في اليمن.
لاشيء حقيقي.. لديهم.
سألني الأستاذ وليد النصف، رئيس تحرير صحيفة القبس: هل معكم أي دولة عربية؟
فقلت له: ولا حتى دولة عالمية. قبل لقاء الشيخ صباح الأحمد، لم يسمِنا ولا إعلام عربي ودولي واحد، بأسمائنا، في عصر التعدد والتنوع، اليمن وحدها، قرر العالم كله وصفها بوصف واحد، وصف كاذب ومخادع، قاله أحد خصوم الصراع على السلطة، والعالم كله تبنى الوصف.

قلت له: لم نكن في إعلام العالم سوى "انقلاب، روافض مجوس..".
معنا، وضدنا، كان العالم كله "داعش"، واحد موحد.
لولا أنها اليمن.. لكانت صارت هشيماً ذرها الرياح. وانتهى أمرها.
احتشد آلاف اليمنيين في صنعاء بعد عام من العدوان، لعل العالم يسمعهم، ومع ذلك، لايزال الآخر يقول: هم مائة ألف.. طيب اسمعوا رأي المائة ألف، اسمعوهم بس، ضعوا رأيهم بجوار هذا التوحد المتوحش في النقاش.

،،،

الجماعة يعتبرون مفاوضات الكويت، إعاقة لهم عن تحقيق النصر.
يقولون، إن اللقاء في الكويت، مجرد فرصة للانقلابيين لكي يسلموا السلاح مقابل أنهم ينسحبون بدون ماحد يقتلهم.
من الصبح وهم ماسكين: قد نحن في نهم، قواتنا قدي في نهم.

شفت الكويتيين يسألوا أنفسهم: طيب لما قدكم في باب صنعاء، ليش عاد جيتم للتفاوض؟
قلت لهم: لمعلوماتكم، مساحة نهم هي أكبر من مساحة دولة قطر.

،،،

اليوم واحد من أصحاب هادي، قال لي: بالله، ينفع فلان (ذكر اسم أحد قيادات الحوافيش)، يكون مسئول.
لم أجادله عن الحوفاشي، إلا قلت له، فعلاً صاحبنا سيئ، ما ينفعش، لكن أيش نسوي، قد نحن في زمن "هادي"، ما بعد "هادي" خطيئة.
قلت له: ياراجل قد هادي رئيس، وأنت عادك حانب بمناصب لا تودي ولا تجيب.

،،،

الاتصالات بين صنعاء والرياض، تتم على أعلى مستوى.
بالنسبة لحرب السعودية على اليمن، تعيش وقتها الأخير..
من يقنع عيال السعودية اليمنيين، أن التفاوض اليوم، ينقذهم من أن تتحول دماؤهم رهن تحسن أو سوء هذه الاتصالات..

،،،
باقي يطلبون أن نضمن أنه في أول انتخابات أن الناس تعطينا نصف وتعطيهم النصف.
ويكون نصفنا ممثلاً بشخصيات جديدة، ونلزم الشعب ينتخب نصفهم بنفس الأسماء بصفتها شرعية.

،،،

قالوا، هادي شرعي، قلنا لهم: معانا ثلاث تجارب: علي عبدالله صالح، ومعمر القذافي، ومحمد مرسي.
جميعهم كانوا شرعيين.
الأول: استبدل الناس في تجربته الشرعية بالتوافق.
والثاني: لم تحمِه شرعيته من الخازوق.
والثالث: كل يوم يفطر فول وطعمية هو والشرعية حقه بكلها.
وباقي معنا، شرعية بشار الأسد.. شرعية تطحن شعبها ليل نهار.
وأمامكم الخيارات.. يالله ورونا أيش من شرعية تشتوا..

،،،

ردونا صنعاء.
وخلونا نتحاور اسكايبي وواتس، ولو شيء مهم فاتصالات تلفونية.
اللي جايين من الرياض، ماعمرهم عرفوا أي شيء عن حال البلاد، ولو طول أصحابنا في الكويت، فسننسى نحن أيضاً..
كم هي اليمن يتيمة، مقهورة.. وحيدة، أبناؤها أكثر إيذاءً لها من أعتى أعدائها..

،،،

القضية الجنوبية، شعار من لاشعار له.
وفي الحوار المغلق، فان أكثر من يتطرف باسمها في العلن، يكرر ضدها كل ماقد يقوله أكثر المتطرفين ضدها..
تلبسها الشرعية كحذاء لاتحترم منه شيئاً.
لك الله أيها الجنوبي المسكون بالحلم.