محادثات السلام اليمنية: "عقبات تحول دون التفاهم السياسي"

أوضح المبعوث الأممي الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ، أن جلسة المحادثات اليمنية، يوم السبت، حملت إشارات إيجابية، لكنه أوضح أنه لم يتم التغلب على العقبات حتى الآن.

وأكد ولد الشيخ في كلمة إلى الصحفيين، مساء السبت ليل الجمعة، عقب الجلسات، أن الوفدين قدما رؤية كل منهما للحل السياسي والأمني.

وقال، إن "كلا الورقتين تضمنتا الالتزام الكامل بالقرار 2216 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني. وهذه بداية مشجعة وتؤسس لأرضية صلبة لحل تفاهمي."

وأضاف ولد الشيخ، "نحن نعمل حالياً على وضع إطار استراتيجي عام يشمل مقترحات الفريقين، يبني على القواسم المشتركة لوجهات النظر التي قدمت ويشكل تصوراً جامعاً وشاملاً عن المحاور والآلية."

- الإطار العام ومضامين رؤية وفد صنعاء للحل السياسي والأمني في اليمن

متابعاً: "هل هذا يعني أننا أمام مؤشرات ايجابية لتفاهم سياسي؟ نعم، هل هذا يعني أننا ذللنا كل العقبات التي تحول دون التفاهم السياسي؟ كلا، ولكننا نعمل على ذلك."

باختصار، ما أود الاشارة اليه هو أننا، بدعم الشعب اليمني ودعمكم، على الطريق الصحيح. لقد قطعنا شوطاً مهماً، وهناك إرادة مشتركة وعزم قوي على التوصل إلى حل.
وهنا أستغل الفرصة لأوضح بعض النقاط:

وإشارة إلى عامل الوقت قال المبعوث الخاص، "ان حربا طالت لأكثر من عام من غير الممكن أن تحل بيوم أو يومين، وكل حل متسرع يأتي مبتورا وهشا. ما نسعى للتوصل اليه هو حل متين شامل يعيد السلام لليمن والأمن لليمنيين."

وقال ولد الشيخ، "أؤكد اننا سوف نحدد مسار الجلسات وشكلها ومضمونها بحسب المتطلبات والأولويات بما يضمن تكامل الجهود للتوصل الى حل شامل يحيط بالجوانب الأمنية والسياسية والانسانية والاقتصادية."

وأكد وقوع خروقات وسقوط ضحايا مدنيين، مشددا على ضرورة التقيد بثبيت وقف الأعمال القتالية.

وقال، "نحن نراقب التطورات الأمنية بشكل متواصل، وبالرغم من الهدوء النسبي المسيطر على معظم المناطق هناك خروقات مروعة في مناطق أخرى. نحن على تواصل مع لجان التهدئة لمعرفة أسباب هذه الخروقات، ونبذل جهدا غير منقطع للضغط على الأطراف المعنية. سمعت عن سقوط ضحايا مدنيين في اليومين الماضيين، وبقدر ما يؤلمنا جميعاً أن يدفع المدنيون ثمن التراخي وعدم الالتزام، فإن دماءهم تدفعنا إلى الضغط أكثر على الجميع للتقيد الكامل بوقف الأعمال القتالية."

وجدد القول، "إن السلام في اليمن لن يكون الا من خلال حل سياسي ومشاورات الكويت هي التي يجب أن تضع الاطار العام والعملي لهذا الحل."