العراق: الرئاسات الثلاث و"الكردستانية" تدين "تجاوزات الصدريين على هيبة الدولة"

أدانت الرئاسات الثلاث في العراق اقتحام الصدريين مقر البرلمان والمنطقة الخضراء، واستنكرت الكتل الكردستانية الواقعة وهددت بإعادة النظر في مشاركتها بالعملية السياسية ككل منددة بـ"محاولات فرض أجندة بالقوة"، من جانبه رئيس الوزراء العراقي كذب "عمليا" شائعات بهروبه، وفي آخر التطورات أن أنصار الصدر بدأوا مغادرة المنطقة الخضراء.

أدان بيان لهيئة الرئاسة العراقية يوم الأحد (الأول من مايو/ أيار 2016) "اقتحام مجلس النواب العراقي والاعتداء على عدد من أعضاء المجلس".

وصدر البيان عقب انعقاد الاجتماع في منزل الرئيس العراقي فؤاد معصوم ضم الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية.

وقال البيان إن "ما حصل هو تجاوز خطير لهيبة الدولة ". وطالب البيان "بمقاضاة المعتدين أمام العدالة لأنه يشكل خرقا فاضحا للإطار الدستوري".

وحث البيان"القوات الأمنية على القيام بمهامها في حفظ الأمن العام وحماية مؤسسات الدولة من أي تجاوز واعتماد القانون والسياقات الدستورية في فرض سيادة القانون وهيبة الدولة".

العبادي وجه بالملاحقة

من جانبه أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأحد وزير الداخلية محمد سالم الغبان "بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء مجلس النواب وإحالتهم إلى القضاء".

وتفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوات الأمن داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد أمس السبت لينفي بذلك تقارير أفادت بأنه فر بعد ساعات من قيام المئات من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر باقتحام المنطقة ومبنى البرلمان.

وقال مكتب العبادي في بيان، تناقلته مواقع إخبارية عراقية، إن "القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجه وزير الداخلية بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

ووفقا لقناة"السومرية نيوز" فقد تفقد العبادي في ساعة متأخرة من ليلة أمس مبنى مجلس النواب العراقي بعد خلوه من المتظاهرين.

الكردستانية تهدد بموقف

وأدانت الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي الأحد عملية اقتحام البرلمان السبت، مؤكدة انه سيكون لها موقف آخر من الأحداث التي شهدتها بغداد.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان صدر عن الكتل الكردستانية قوله: "ندين بشدة اقتحام البرلمان العراقي وأن هذه الأفعال تظهر أن هناك أجندة حزبية وشخصية وراءها".

وذكرت الكتل الكردستانية في البيان "نحن ضد فرض أي نوع من الأجندات السياسية من قبل أي طرف"، مشيرةً إلى أن أحداث أمس ضربة قوية للعملية السياسية في العراق.

وأضافت أن "هذه الهجمات مؤشر على ضعف الحكومة العراقية"، لافتة إلى أن القوات الأمنية لم تقم بدورها في حماية حياة البرلمانيين ومبنى البرلمان كما يجب. وأعلنت الكتل الكردستانية في بيانها أنها ستعيد النظر في مشاركتها بالعملية السياسية في العراق.

مغادرة "الخضراء"

إلى هذا دعت اللجنة المنظمة لاعتصام المنطقة الخضراء ببغداد المحتجين من التيار الصدري لمغادرتها يوم الأحد بعد 24 ساعة من عبور أسوار المنطقة المحصنة واقتحام مقر البرلمان.

وقالت متحدثة من ميدان خارج المنطقة الخضراء إن الناس سيرحلون "من موضع قوة" احتراما لزوار للمقدسات الشيعية موجودين بالعاصمة في الوقت الحالي لكنهم سيعودون بعد ذلك لمتابعة مطالبهم.

وقالت الأنباء في الإعلام المحلي إن المحتجين بدأوا بالفعل بالمغادرة.