الأستاذ عبد الحليم سيف يكتب: "صنعاء مدينة مفتوحة "بالسويدية..ولكن !!

من روائع الأديب محمد أحمد عبد الولي، رواية "صنعاء مدينة مفتوحة".. وهذه المرة تظهر باللغة السويدية؛ فقد قامت ابنة الشهيد سارة محمد عبد الولي، بالإشراف على الترجمة؛ وأعدت مقدمة لرواية والدها.. وأصبحت، منذ العام الماضي، بين أيدي القراء بالسويدية.

والمعروف أن قصص وروايات الفقيد محمد عبد الولي، طبعت بالعربية أكثر من مرة؛ ناهيك عن دراسات تناولت أعماله في الداخل اليمني، وخارجه، خلال ثلاثة عقود ونيف.. ومن بينها قيام صحيفة الثقافية الصادرة عن مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر في تعز بإعادة نشر رواية "صنعاء مدينة مفتوحة"، في منتصف 2000؛ عامئذ افتعل البعض "معركة" لإشعال نار "الفتنة"؛ والدعوة لمحاكمة مجمل الحياة الثقافية والإبداعية.. وتوجيه حراب الإرعاب نحو العقول المستنيرة؛ ودعاة الحداثة والسلام.

ساره محمد عبدالولي والطبعة السويدية من رواية صنعاء مدينة مفتوحة
ساره محمد عبدالولي والطبعة السويدية من رواية صنعاء مدينة مفتوحة

ومن العجائب أن أولئك "الجهابذة" بدلاً من المساهمة في إعادة طبع أعمال عبدالولي.. ومساعدة أسرته في استرجاع الحقوق المنهوبة لفقيد الجميع؛ من قبل دار العودة في بيروت؛ والجمل في المانيا.. من باب رد الجميل لمحمد عبد الولي؛ الذي يعد جزءاً أصيلاً من تاريخ وطن وسيرة شعب؛ أحب يمنه حتى العظم والنخاع.. وأثرى ثقافتنا برواياته وقصصه.. وسجل تفاصيل حياة اليمن أرضاً وإنساناً.

- ملف| صرخات مبكرة: الروائي اليمني محمد عبدالولي واستشراف المستقبل

فهل يمكن لنا بعد كل هذه السنوات العجاف؛ أن نسمع اليوم هيئة أو جهة يمنية تعنى بالثقافة والإبداع بخبر مبادرة لها؛ أو تتحرك لاسترجاع حقوق المبدع محمد عبد الولي وفقاً للمعاهدة الدولية لحماية الحقوق الفكرية.. وهو أقل تكريم له.. هذا هو السؤال؟!

*الأستاذ عبدالحليم سيف، كاتب صحفي يمني مخضرم