الأمم المتحدة: على قادة العالم اتخاذ موقف حاسم لوقف نزيف الدماء في اليمن

قال جورج خوري، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن على القادة الذين سيجتمعون في قمة العمل الإنساني أواخر الشهر الحالي بمدينة اسطنبول، أن يتخذوا موقفاً حاسماً لوقف الحرب ونزيف الدماء، ولحماية المدنيين، وضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وفي حوار نشرته إذاعة الأمم المتحدة، الخميس 5 مايو/ آيار 2016، شدد خوري على ضرورة توفير الدعم بمختلف أشكاله، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها في اليمن.

وقال، إن "الوضع الإنساني في اليمن، بعد عام من الحرب، هو وضع مأساوي جداً.. هناك تضرر كبير جداً لقطاعات الخدمات الأساسية مثل قطاع التعليم، وقطاع الصحة، من حيث تدمير المباني أو غياب الموظفين؛ بسبب النزوح أو بسبب عدم وجود الأدوية والمستلزمات".

كما أن "هناك تضرر لشبكات المياه والصرف الصحي.. هناك معاناة كبيرة للمدنيين خاصة النازحين، عشرات الآلاف يصارعون للحصول على القوت بشكل يومي".

وبشأن تطورات الجهود المبذولة من قبل المكتب أشار خوري أنه "تم إطلاق نداء الاستجابة الإنساني في اليمن، منذ ثلاثة أشهر بقيمة 1.8 مليار دولار لمساعدة حوالى 13 مليون نسمة، وحتى الآن لم نقم بتحصيل الأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع كاملة، حيث قمنا بتحصيل 300 مليون دولار فقط".

وقال، إن برنامج الغذاء العالمي وصل خلال الشهر الماضي، إلى حوالى 5.5 مليون نسمة، تم توصيل الغذاء إليهم مقابل 3.5 مليون نسمة في شباط الماضي. فيما قام برنامج مفوضية اللاجئين بتوزيع مساعدات غير غذائية على حوالى 200 ألف نسمة مثل البطانيات والفراش والخيام.

كما قامت اليونيسف بتطعيم حوالى 2.4 مليون طفل ضد شلل الأطفال، وهناك العديد من النشاطات.

ونوه إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة "تعمل في ظروف غير مواتية، فأحياناً قوافل الإغاثة تقوم بالانتقال خلال الجبهات، بما يتطلب الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المتصارعة، الأوضاع معقدة والمنظمات تحاول بكل جهدها الوصول إلى كافة المحتاجين".

وحول زيارته إلى صعدة أفاد جورج خوري، أنه تم اللقاء بعدد كبير من المواطنين، خلال الانتقال بين المناطق المختلفة، سواءً الحدودية أو القرى داخل المحافظة، مضيفاً أن "الناس كانوا يطلبون بشكل مباشر إيقاف الحرب حتى ينعموا بالسلام".

وأردف: "هناك طلب كبير لزيادة المساعدات للمناطق المتضررة، ومطالبات أيضاً بإعادة تفعيل القطاع التعليمي. هناك عدد كبير من الأطفال خرجوا من المدارس ولا يستطيعون متابعة تحصيلهم العلمي.. كانت المطالبات كبيرة إلى الأمم المتحدة لتركيز الجهود لإعادة هؤلاء إلى المدارس".

أكبر التحديات

وفيما أشار إلى تحسن تزامن مع المفاوضات، قال إن "أكبر مهمة للأمم المتحدة هي إيقاف جبهات القتال، بالإضافة إلى استمرار قوافل الإغاثة خلال الجبهات، بما يتطلب الحصول على التراخيص والتسهيلات اللازمة من الأطراف المتصارعة".