الجوف مسرحاً لقتال متسع ومأرب رافدة بالعتاد

لليوم الثاني توالياً، ووتيرة القتال مرتفعة بمحافظة الجوف، توازياً مع قصف جوي، كما أن مأرب رفدت الجبهات بتعزيزات مجدداً واستمر فيها القصف المدفعي، ما جعل من المحافظة الأولى مسرحاً ومكاناً لاتساع المواجهات، والثانية رافدة بالعتاد لحلفاء التحالف السعودي.

أوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن مواجهات استمرت، الخميس 19 مايو/ أيار 2016، في مديرية المتون بين الجيش واللجان من جهة، وحلفاء التحالف من جهة أخرى، في وادي حام ومناطق أخرى ومنها "الشقبان".

- الخارطة العسكرية شرق اليمن لم تتغيّر رغم التعزيزات السعودية

وأضاف، أن قصفاً مدفعياً استهدف منازل المواطنين بمنطقة المحزام من قبل حلفاء التحالف السعودي.

وأشار إلى أن المواجهات امتدت بين الجانبين إلى مناطق واقعة جنوب "حليف"، فيما وقع قصف مدفعي نفذه المقاتلون الموالون للسعودية على منازل المدنيين ببلدة "آل نمس" في مديرية الغيل، موضحاً أنه تم التصدي لمحاولة تسلل من اتجاه وادي يبر.

وفي مديرية المصلوب، ذكر المصدر أن قصفاً مدفعياً مكثفاً شنته المجاميع المسلحة التي وصفها بـ"المنتفعة" على مدينة البيضاء الأثرية الواقعة وسط المديرية.

في هذه الأثناء، شنت مقاتلات العدوان غارة على منطقة العقبة بمديرية خب والشعف، وفتحت حاجز الصوت في أجواء منطقة المحزام.

إلى ذلك، تواصل القصف المدفعي بمحافظة مأرب، شرق اليمن، وانطلقت منها تعزيزات إلى أحد الأودية التي يسيطر عليه حلفاء السعودية.

وبينت مصادر "خبر"، أن المقاتلين الموالين للتحالف قصفوا بالمدفعية على حمة ثوابة، فيما تحركت تعزيزات لهم إلى وادي نخلا، مشيرة أن التحشيد لا يزال مستمراً وسط قصف مدفعي آخر استهدف وادي مخدرة.

من جانبه، أفاد مصدر مطلع لوكالة "خبر"، بأن الطيران كثّف التحليق في أجواء مديريات عدة في مأرب.

وأمس (الأربعاء)، قتل وأصيب 10 من حلفاء التحالف، وتم إعطاب طقم بنيران الجيش واللجان، أثناء التصدي لعدد 3 هجومات، حيث شن حلفاء التحالف هجومين باتجاه واديي "الهيج والشقبان" شرق مديرية المصلوب وثالث من اتجاه وادي مدينة البيضاء الأثرية وسط المديرية ذاتها.

وكان قائد عمليات محور الجوف، الموالي للسعودية، العقيد حمود جراد، لقي حتفه مع 5 أشخاص كانوا معه، فضلاً عن إصابة 8 آخرين، إثر محاولة تسلل صوب مواقع الجيش واللجان في جبل حام بمديرية المتون.

وفي محافظة مأرب، شرق اليمن جرت ،الأربعاء، مناوشات في الوقت الذي تحركت فيه تعزيزات جديدة مكونة من 30 طقماً تابعة للمقاتلين الموالين للسعودية، ووصلت إلى منطقة السعراء الحدودية مع الجوف، من اتجاه مديرية خب والشعف.

وكانت تعزيزات أخرى تزيد عن 20 طقماً تحركت من معسكر "تداوين" إلى معسكر ماس.

وخلال الأيام القليلة المنصرمة، دفعت السعودية بأكثر من 370 آلية إلى معسكر "تداوين" بمأرب، فيما وصلت خلال الساعات الماضية 15 طقماً إلى السعراء الحدودية بين مأرب والجوف.

وتحركت، الاثنين، تعزيزات تابعة لحلفاء التحالف إلى أسفل فرضة نهم، حيت وصلت تلك التعزيزات المكونة من 20 طقماً إلى منطقة بين وادي الالتماس ومفرق الجوف، قادمة من معسكر ماس.