جهود "إسعافية" لمعالجة مشكلة الكهرباء في الحديدة

يزداد الوضع الصحي والعام في محافظة الحديدة الساحلية سوءاً يوم تلو آخر جراء انقطاع الخط الكهربائي الساخن عن المستشفيات والذي قد يتسبب في وفاة عدد من المرضى، وبخاصة في مراكز الغسيل الكلوي، جراء الحصار والعدوان السعودي على اليمن منذ أكثر من عام ونيف، بالتزامن مع الارتفاع غير المسبوق لدرجة الحرارة في المحافظة وعدة مدن ساحلية يمنية.

أكد مدير عام مكتب الصحة بالحديدة، الدكتور عبد الرحمن جار الله، في تصريح لوكالة "خبر"، أن المواطنين في المحافظة يعانون مأساة حقيقية جراء انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجة الحرارة، واصفاً الوضع بـ "السيئ جداً".

وأضاف، أن المرضى، من كبار السن والنساء والأطفال، يعانون ـ بشدة ـ جراء موجة الحر المرتفعة، وتسوء حالتهم الصحية جراء الانقطاع التام لتوليد الكهرباء منذ 10 أيام للخط الساخن الخاص بالمستشفيات في المحافظة بسبب انعدام مادة المازوت.

ووفقاً لمدير مكتب الصحة، فإن المستشفيات تعمل حالياً بالمولدات والمواطير الخاصة، وتعاني من نقص كبير في مادة الديزل، حيث وهي تعمل بحسب قدرات محدودة لاتفي بالاحتياج الحقيقي للكهرباء.

من جانبه، أرجع وكيل محافظة الحديدة محمد عايش قحيم، مشكلة الكهرباء بسبب حصار العدوان السعودي على اليمن ومنع السفن، مما يؤثر على الوضع الصحي في المحافظة ويتسبب في كارثة إنسانية.

وقال قحيم، لوكالة "خبر"، إن المكتب التنفيذي بالمحافظة والمحافظ حسن الهيج، يعملون على إيجاد الحلول لهذه المشكلة، وإن الهيج يقوم بجهود كبيرة لحل الإشكال مع "اللجنة الثورية" وبالتعاون مع مشرف أنصار الله في المحافظة نايف أبو خرفشة.

ونوه الوكيل قحيم، أن "اللجنة الثورية" قدمت 3 مليار ريال لشركة النفط من أجل توفير مادة المازوت وحل مشكلة الكهرباء وإعادتها للمحافظة وأن هناك ترتيبات لإدخال مادة المازوت قبيل شهر رمضان.

وأضاف، أن شركة اخوان ثابت قدمت مولداً كهربائياً 800 كيلو لهيئة مستشفى الثورة العام في المحافظة لاستخدامه لمدة ثلاثة أشهر وتكفلت بتقديم 10 آلاف لتر ديزل لتشغيله خلال هذه المدة، جراء الوضع الصحي الذي وصل إليه المستشفى جراء انقطاع الكهرباء.

وأشار، أن المندوب الإقليمي للأمم المتحدة سيقوم بزيارة المحافظة، السبت القادم، وسيتم إطلاعه على الوضع الصحي المتدهور فيها جراء انقطاع الكهرباء وانعدام المازوت بسبب الحصار السعودي المستمر على المحافظة خاصة واليمن عامة، والعمل على معالجة هذه القضايا بأسرع وقت ممكن.

وفي السياق ذاته، أكدت شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان السعودي منع السفينة التجارية التي تحمل شحنة المازوت الخاصة بمحطة كهرباء الحديدة من دخولها الميناء رغم تفتيشها وحصولها على التصريحات المطلوبة.
 
وأوضحت الشركة في بيان لها أن اللجنة الثورية العليا وشركة النفط اليمنية اشتروا الكمية الكافية من المازوت لتشغيل محطة كهرباء الحديدة لفترة زمنية محددة بمبلغ ثلاثة مليارات ريال - بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
 
وأشارت إلى أن منع تحالف العدوان لدخول السفينة يأتي في محاولة قذرة منهم لتوظيف معاناة المواطنين الذين يقتلهم حر الصيف للنيل من صمودهم وتحقيق ما فشلت آلتهم العسكرية في تحقيقه.