الكشف في صنعاء عن "خارطة طريق" يمنية

أعلن الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح، السبت 25 يونيو/ حزيران 2016، عن خارطة طريق اقترحها حزبه بعد مشاورات مكثفة تتعلق بإخراج البلاد من الوضع الراهن.

وقال الرئيس صالح في خطاب له خلال لقائه بالكوادر الإعلامية التابعة للمؤتمر، إن الخارطة تم إرسالها إلى الوفد المفاوض الممثل للحزب في الكويت، التي تستضيف المشاورات برعاية الأمم المتحدة منذ أكثر من شهرين، ووصف ما يحدث بـ"الحوار البيزنطي".

وتتضمن الخارطة عدة محاور من شأنها إخراج اليمن من أتون الحرب ووقف نزيف الدعم وإطلاق حوار يمني/ يمني برعاية الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة والجزائر والكويت وسلطنة عمان.

- بالفيديو .. خطاب الزعيم علي عبدالله صالح يوم 20 رمضان

وتتضمن الخارطة الخروج بهدف أول هو وقف الحرب، أما فيما يتعلق بالحرب على الحدود السعودية، فقد اقترحت العودة إلى اتفاقية جدة الخاصة بالحدود بين البلدين الموقعة في العام 2000، والتي تتضمن تراجع القوات مسافة 20 كم من مناطق التماس الحدودي بين البلدين.

وبالإضافة إلى وقف الحرب ورفع الحصار، فإن الخارطة تتضمن، أيضاً، الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية تمارس مهامها وفقاً للدستور النافذ لفترة انتقالية لا تمدد، وكذا تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإجراء انتخابات برعاية دولية.

- صالح في خطاب ناري: لن نذهب إلى السعودية وعلى الغزاة الرحيل بسلام

وتؤكد الخارطة على مقترح تشكيل لجنة عسكرية تضم وزيري الدفاع والداخلية وخبراء دوليين من أميركا وروسيا وعُمان، تتولى اللجنة الإشراف على الانسحاب من المدن واستلام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وكذا وقف الحملات الإعلامية، والاتفاق على برنامج لإعادة إعمار ما خلفه العدوان، وإنشاء صندوق لذلك، على أن يكون تنفيذ الخارطة برعاية الأمم المتحدة وروسيا وأميركا وعُمان والكويت والجزائر.

وأشار الرئيس صالح في خطابه، إلى أن الخارطة المشار إليها تبناها المؤتمر الشعبي العام، وتم إرسالها لممثليه في الكويت، والذين من المحتمل أن يتم تقديمها بالشراكة مع حركة أنصار الله، حال وافقت على ذلك وفق نقاشات بين الجانبين، ما لم فإن المؤتمر سيقدمها إلى الأطراف المشار إليها.