بريطانيا.. تحركات مليونية تدفع نحو استفتاء ثان

تحركات حثيثة تدفع نحو الذهاب إلى استفتاء ثان في بريطانيا حول مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي على امل تغيير النتيجة الصادمة.
 
بعد يومين فقط من التصويت في استفتاء جاءت نتيجته بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقع أكثر من 2 مليون من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة على عريضة تدعو لإجراء تصويت آخر مما سيجبر المشرعين على بحث إمكانية مناقشة الأمر على الأقل. 
 
ويتعين على البرلمان بحث مناقشة أي عريضة تجتذب أكثر من 100 ألف توقيع.
 
وتم نشر العريضة على موقع البرلمان البريطاني قبل إجراء استفتاء 23 يونيو حزيران وتدعو الحكومة إلى إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا جاء التأييد للبقاء أو الخروج في الاستفتاء أقل من 60 بالمائة استنادا إلى نسبة إقبال تقل عن 75 بالمائة من الناخبين.
 
وجاء في العريضة "نحن الموقعون أدناه ندعو الحكومة إلى تطبيق القاعدة التي تقضي بإجراء استفتاء آخر إذا كان التصويت لصالح البقاء أو الخروج (من الاتحاد الأوروبي) أقل من 60 في المئة، بمشاركة أقل من 75 في المئة (من الناخبين)".
 
وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء الذي أُجري يوم الخميس 72.2 في المئة. وتعد هذه النسبة أعلى بكثير من نسبة المشاركة في الانتخابات العامة التي جرت في العام الماضي وبلغت 66.1 في المئة.
 
ومنذ عام 1992، لم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات العامة 75 في المئة.
 
وفي عام 2014، كانت نسبة المشاركة في الاستفتاء على انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة 84.6 في المئة.
 
وأظهرت نتيجة استفتاء الخميس أن 52 في المائة من الناخبين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نسبة إقبال بلغت 72 في المائة ممن يحق لهم التصويت.
 
ومنذ ذلك الحين يزداد الإقبال على التوقيع على العريضة- التي لا يحق إلا للمواطنين البريطانيين أو للمقيمين في المملكة المتحدة التوقيع عليها. ويشير الموقع إلى أن أغلب من وقعوا على العريضة جاءوا من مناطق كان التأييد فيها لبقاء بريطانيا في الاتحاد قويا مثل العاصمة لندن.
 
وفي السابق قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون - الذي أعلن الجمعة أنه سيستقيل بعد أن قاد حملة فشلت في إبقاء بريطانيا في الاتحاد - إنه لن يكون هناك استفتاء ثان على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.