بان: إغلاق قطاع غزة عقاب جماعي يجب ضمان المساءلة بشأنه

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن إغلاق قطاع غزة يخنق سكانه واقتصاده ويعيق جهود إعادة البناء، مشددا على ضرورة ضمان المساءلة عن ذلك.

وفي مؤتمر صحفي أثناء زيارته للقطاع، أوردته الأمم المتحدة، قال بان كي مون يوم الثلاثاء 28 يونيو/ حزيران 2016 "إن سكان غزة يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية. إن إغلاق قطاع غزة يخنق سكانه واقتصاده ويعيق جهود إعادة الإعمار. إنه عقاب جماعي يجب المساءلة عليه".

وأضاف بان "اليوم وعلى مسافة قصيرة بالسيارة من مجمعات التقنيات العالية في إسرائيل، يعيش سكان غزة على أقل من اثنتي عشرة ساعة من الكهرباء يوميا. اليوم يحتاج نحو سبعين في المئة من السكان المساعدة الإنسانية."

وقال بان كي مون إن ذلك الوضع لا يمكن أن يستمر، وإنه يغذي الغضب واليأس ويزيد خطر التصعيد الجديد للأعمال العدائية التي لن تجلب إلا المزيد من المعاناة لسكان غزة.

وشدد على ضرورة الحديث بشكل منفتح عن التحديات والصعوبات غير المقبولة التي يواجهها سكان غزة، والإهانة الناجمة عن الاحتلال والإغلاق وأيضا عن الانقسام بين غزة والضفة الغربية: "إن فلسطين واحدة، وإلى أن تتحد غزة والضفة الغربية تحت حكومة فلسطينية واحدة ديمقراطية وشرعية، تقوم على سيادة القانون ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية، فإن آفاق غزة في التعافي الكامل ستكون محدودة. إن مسؤولية المصالحة مازالت تقع على عاتق القادة الفلسطينيين."

وقال بان إن الفلسطينيين في غزة يحتلون موقعا خاصا للغاية في قلبه، مشيرا إلى أنه زار غزة أربع مرات خلال الأعوام العشرة التي قضاها في منصب الأمين العام للأمم المتحدة.

وبعد أن زار مستشفى لإعادة التأهيل، ممولا من قطر، شكر بان المانحين على دعمهم لجهود إعادة البناء. وقال إن نحو 90% من المدارس والمستشفيات تم إصلاحها، كما أعيد بناء الكثير من المنازل، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة فعل المزيد: "نستطيع إعادة بناء المنازل، ولكن هل نستطيع بناء حياة الناس؟ هل يمكننا مساعدة من عانوا من أهوال الحرب، في التعامل مع الجروح العميقة التي خلفها العنف؟ هل يمكن أن نضمن المساءلة، وأن يشعر ضحايا الصراع بالعدالة؟ هل يمكن أن نوفر الوظائف والرخاء ليصبح السلام مستداما؟ إجابتي هي نعم."

وأكد الأمين العام مواصلة دعم الأمم المتحدة لسكان غزة، وأعرب عن شكره لموظفي المنظمة الدولية في القطاع وتحيته للزملاء الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم.

واختتم كلمته في المؤتمر الصحفي بالقول إن على المجتمع الدولي مسؤولية مستمرة تحتم عليه العمل بشكل حاسم من أجل السلام. وقال إن الأمم المتحدة ستواصل العمل من أجل مستقبل بدون احتلال وقمع، يتسم بالكرامة والديمقراطية في دولة فلسطين التي تعيش في سلام وأمن مع دولة إسرائيل.