الإرهابيون يهددون أمريكا ويضربون في أوروبا، لماذا؟

تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، وعرضته "روسيا اليوم"، إلى العمليات الإرهابية في أوروبا، مشيرة إلى عجز الأجهزة الأمنية هناك عن التغلب على الإرهابيين، الذين ربتهم خلال فترة طويلة.

جاء في مقال الصحيفة:

يقول عضو لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف تيتيوكين، معلقا على العمليات الإرهابية، التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، إن أوروبا أنجبت الإرهاب الدولي في صورته الحالية، وهي حاليا تجني ثمار سياستها خلال السنوات السابقة.

الإرهاب – هو نتاج الأجهزة الأمنية في الغرب، الذي زعزع استقرار العديد من البلدان: أفغانستان، العراق، ليبيا، سوريا. وهو بهذا أثار زوبعة لا يمكنه السيطرة عليها. وبالطبع، فإن "روسيا ستساعد البلدان الأوروبية إذا ما تقدمت بطلب إليها. وسنتبادل معها المعلومات، التي نحصل عليها من قنواتنا الخاصة. بيد أن الحديث في المرحلة الحالية يجب أن يدور ليس عن التعاون المتبادل بين الأجهزة الأمنية، بل عن طرق القضاء على الأسباب التي سببت عدم الاستقرار. ومن الصعوبة تصور كيف سينفذ الأوروبيون هذا. ولكن تسوية النزاع في سوريا واستقرار الوضع في العراق وأفغانستان يمكن أن يساعدا في هذا المجال".

ويلفت تيتيوكين النظر إلى أن الأهداف المهاجَمة أصبحت في أوروبا. وأسباب ذلك هي:

الإرهابيون يعلنون في كل مكان أن الولايات المتحدة هي الشر الرئيس. ولكن لا يحدث أي شيء هناك، لماذا؟

ذلك لأن الأجهزة الأمنية الأمريكية تسيطر بصورة فعالة على الأوضاع الداخلية، من ناحية. ومن ناحية أخرى، لا أستبعد أن يكون لها ضلع في زعزعة استقرار أوروبا.

ويذكر أن لاجئا سوريًا فجر قنبلة، في ليلة يوم 25 يوليو/تموز الجاري (27 سنة) في مدينة أنسباخ بمقاطعة بافاريا في ألمانيا. وأدى الحادث إلى قتله وإصابة 12 شخصا. ووفق معلومات الشرطة، فقد حاول هذا اللاجئ الانتحار مرتين، وأنه كان يعالج في مستشفى للأمراض النفسية. ومع ذلك، لا تستبعد سلطات بافاريا أن تكون للحادث جذور إسلامية.

كذلك، هاجم لاجئ سوري آخر مساء يوم 24 يوليو/تموز الجاري بساطور امرأة في مدينة رويتلينغين بمقاطعة بادن–فورتيمبيرغ وقتلها. كما أنه جرح نساء أخريات.

وقبل ذلك في نيس الفرنسية، دعَست شاحنة يقودها مواطن من أصول تونسية الجماهير المحتشدة يوم 14 يوليو/تموز الجاري للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي وقتل منهم 84 شخصا.