فقاعات هائلة من غاز الميثان "تهز الأرض"

يتميز غاز الميثان بأن له تأثيراً على ظاهرة الاحتباس الحراري، لكن بصورة أقوى تصل إلى ضعف تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله أحد العوامل الرئيسة والمهمة لارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض.

تسببت فقاعات غازية هائلة، محاصرة تحت سطح الأرض في مناطق العشب بسيبيريا، في ارتعاش واهتزاز الأرض. هذه الفقاعات هي عبارة عن تجمعات ضخمة لغاز الميثان أسفل القشرة الأرضية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية (24 يوليو/تموز 2016).

وقالت صحيفة "الاندبندنت"، إن العلماء تمكنوا من تصوير بقع من الأرض التي يظهر أنها تتمدد وتتمايل كما لو كانت وسادات هوائية، وذلك في جزيرة بيلى النائية، والتي تقع قبالة شبه الجزيرة الشمالية في منطقة سيبيريا الروسية.

ولاحظ العلماء أن غاز الميثان بدأ يخرج من قوقعته هذه إلى الغلاف الجوي، وذلك نتيجة ذوبان الطبقات الجليدية من التربة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ولأن غاز الميثان يلعب دوراً مهماً في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض، فإن انطلاقه من هذه المخازن تحت الأرضية بسبب ارتفاع درجات الحرارة منذ فترة طويلة.

وفي سيبيريا، هناك أيضاً أدلة على أن هذه الظاهرة تؤدي إلى انفجارات صغيرة في قشرة الأرض.

وعندما قام أحد الباحثين من جامعة القطب الشمالي في النرويج، بحفر الأرض باستخدام كعب حذائه، أدى هذا إلى الإفراج عن غاز الميثان بشكل مسموع واضح من خلال مسامات التربة.

ووصف الباحثون سابقاً وجود أعمدة ميثان ضخمة، يصل قطرها إلى أكثر من ألف متر في المحيط المتجمد الشمالي.

الباحثون في من جامعة "القطب الشمالي" في النرويج، قالوا إنهم رصدوا وجود حفر كبيرة، تكونت نتيجة لتراكم غاز الميثان قبالة الشواطئ النرويجية.

وأشار باحثون إلى أن قوة انبعاثات غاز الميثان قد تكون السبب وراء غرق السفن البحرية، كما ذكرت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عام 2003.

وأوضح باحثون أستراليون، أنهم يملكون نظرية تقول بأن انبعاثات الميثان قد تسبب غرق السفن.