الزوكا: المؤتمر يسطر صموداً أسطورياً في وجه العدوان

أكد الاستاذ/ عارف عوض الزوكا ـ الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ـ أن المؤتمر ومنذ تأسيسه في الـ24 من اغسطس 1982م جسد عنواناً لقيم ومبادئ الحوار والإخاء والتعايش والتسامح والاعتدال والوسطية والقبول بالآخر والشراكة الوطنية في أبهى صورها.

وقال الأمين العام للمؤتمر في افتتاحية صحيفة "الميثاق"- التي تصدر غداً الأربعاء بالتزامن مع الذكرى الـ34 لتأسيس المؤتمر: "لقد تأسس المؤتمر الشعبي العام في لحظة مهمة من تاريخ شعبنا وتجلت فيه حكمة القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام - الذي استطاع أن يحقق عبر الحوار المجتمعي تجربة نادرة من الإجماع الشعبي والسياسي الذي أنتج واحدة من أهم الوثائق الناظمة للعمل السياسي والإداري والعسكري والتنظيمي وهو الميثاق الوطني".

وأشار الزوكا إلى أنه وبتأسيس المؤتمر الشعبي العام نجح الزعيم علي عبدالله صالح في إيجاد متنفس سياسي استطاع الجميع من خلاله أن يعبروا عن آرائهم وأفكارهم ويشاركوا في رسم معالم بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وأكد الأمين العام أن تأسيس المؤتمر، مثّل انطلاقة جديدة نحو استكمال أهداف الحركة الوطنية والثورة اليمنية، فحقق أعظم الإنجازات والتحولات في تاريخ شعبنا وفي المقدمة منها منجز إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م..

وقال: "لقد ظلت الوحدة اليمنية ـ ولاتزال ـ خياراً استراتيجياً بالنسبة للمؤتمر الذي سيظل يضع الدفاع عنها والتصدي للمؤامرات التي تواجهها في مقدمة أولوياته، مدركاً أن كل ما يحاك اليوم من مؤامرات تستهدفها ستفشل وستتحطم على صخرة الوعي الوطني لشعبنا العظيم وتماسك وصلابة وقوة المؤتمر الشعبي العام وقاعدته الجماهيرية الشعبية..".

وأشار الأمين العام الى أن المؤتمر الشعبي العام يحتفل بذكرى تأسيسه اليوم، واليمن أرضاً وشعباً تتعرض وللعام الثاني على التوالي لأبشع عدوان تشنه السعودية وتحالفها وأدى الى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمر البنية التحتية وكل مقدرات الشعب اليمني، ويفرض حصاراً جائراً تسبب في كارثة إنسانية وصحية واقتصادية.

وأوضح الزوكا أن المؤتمر تصدَّر مشهد الدفاع عن الشعب اليمني انطلاقاً من واجبه الوطني الذي يؤكد عليه الميثاق الوطني وبرنامجه السياسي ودستور الجمهورية اليمنية.

وقال: "بذل المؤتمر جهوداً جبارة من أجل إيقاف العدوان ورفع الحصار، فقدمت قيادته السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، المبادرات تلو المبادرات منذ اليوم الأول للعدوان، كما شارك في كل جولات المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة، وآخرها مشاورات الكويت، لكن الطرف الآخر القادم من الرياض أوصد كل الأبواب وقابل الأيادي الممتدة الى السلام بالتعنت والرفض وأصروا على مواقفهم الرافضة للسلام"..

وأكد الأمين العام للمؤتمر، أنه لم يكن أمام المؤتمر والقوى الوطنية المناهضة للعدوان إزاء هذا التعنت والتصلب ورفض السلام سوى المضي في توحيد الجبهة الداخلية عبر توقيع الاتفاق الوطني بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم بتشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد ومنحه الثقة من مجلس النواب وإكسابه المشروعية الشعبية التي عبرت عنها الحشود الملايينية في ميدان السبعين السبت الماضي.

وأشار الى أن تلك الملايين أرسلت رسالة للعالم أجمع مؤكدة أن الشعب اليمني لن يستكين وسيظل يدافع عن وطنه وسيادته واستقلاله وكرامته بكل غالٍ ونفيس..