موظفو الحج والعمرة يصعدون المطالب في احتجاج مفتوح: "إقالة عامر" ولجنة تحقيق (صور)

لليوم الثالث على التوالي واصل موظفو قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية تصعيد احتجاجاتهم المطالبة بإقالة الوكيل المكلف بتسيير أعمال القطاع "عبدالله عامر"، بسبب ما أسموها "التعسفات الجائرة" بحقهم.. مرددين الشعارات والهتافات المطالبة بتغييره.

المحتجون، في وقفتهم الاحتجاجية اليوم السبت 27 أغسطس/آب 2016، أصدروا ما أطلقوا عليه "البيان الأول" الذي نددوا فيه بـ"التعسفات الجائرة" التي مارسها "عبدالله عامر" بحقهم طيلة الفترة الماضية، حسب قولهم..

مؤكدين على حقهم في الاعتصام والاحتجاج الذي كفله لهم دستور الجمهورية اليمنية، منوهين بأنهم لم يخرجوا إلى وقفاتهم الاحتجاجية واعتصاماتهم المستمرة إلا بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى. وطالبوا بسرعة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بـ"إقالة عبدالله عامر"، ومحاسبته على ما اقترفته يداه بحق الموظفين من تعسفات جائرة والتي كان آخرها وصمهم بـ"أدوات العدوان في الداخل التي عملت على نقل نظام شفرة مركز المعلومات في القطاع إلى منفذ شرورة"- حد تعبيره، في محاولة للتغطية على أعماله ـ التي وصفها البيان بـ"العبثية التي أدت إلى عرقلة الأعمال وإيجاد المبررات للجانب السعودي بسحب أعمال الحج إلى منفذ شرورة، ضارباً بدستور الجمهورية اليمنية واللوائح والقوانين المنظمة للأعمال الإدارية عرض الحائط".

كما طالب المحتجون بتسليم جوازاتهم والسماح لهم بالسفر إلى الأراضي المقدسة للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج اليمنيين، إضافة إلى إعادة زملاءٍ لهم قام "عبدالله عامر" باستبعادهم من أعمالهم في قطاع الحج والعمرة دون وجه حق، وإحلال بدلاً عنهم من خارج القطاع، وكذا إعادة صرف مستحقاتهم التي قام بتنزيلها رغم التوجيهات الصادرة بإعادتها من القائم بأعمال وزير الأوقاف والإرشاد ونائبه، ضارباً بتوجيهاتهم عرض الحائط.

موظفو قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد جددوا إدانتهم الشديدة لاقتحام مكتب الوكيل المساعد/ منير محمد دبوان من قبل عبدالله عامر، بمعية مسلحين، عند الساعة الخامسة من فجر يوم الثلاثاء المنصرم، عقب التهجم على حارس المبنى وليد شقير وأخذ مفاتيح المبنى منه بالقوة، إضافة إلى أخذ تلفوناته الشخصية، غير مكترثٍ بـ"اللوائح والقوانين المنظمة لكافة مرافق ومؤسسات الجمهورية اليمنية".

ودعوا القيادة السياسية إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة المتسبب في إيجاد المبررات للجانب السعودي في سحب "شفرة" مركز المعلومات التابع لقطاع الحج والعمرة من قبل الجانب السعودي ونقلها إلى لجنة الطوارئ في منفذ شرورة.

كما دعوا بقية زملائهم في ديوان عام وزارة الأوقاف والإرشاد بقطاعاتها المختلفة ومكاتبها التابعة لها إلى التضامن معهم في وقفاتهم واعتصاماتهم الاحتجاجية، حتى الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين بأنه لن تثنيهم التهديدات عن مواصلة اعتصاماتهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم ورفع الظلم الممنهج والممارس عليهم من قبل "عامر"ـ حسب البيان.

وعبر موظفو الحج والعمرة عن شكرهم وامتنانهم لكافة زملائهم في ديوان عام وزارة الأوقاف والإرشاد بقطاعاتها المختلفة ومكاتبها التابعة لها، لوقوفهم المشرف معهم.. مؤكدين مواصلة اعتصاماتهم ووقفاتهم الاحتجاجية حتى الاستجابة لمطالبهم من قبل القيادة السياسية للبلاد، والتي على رأسها "إقالة عبدالله عامر" ومحاسبته على تصرفاته الجائرة بحق موظفي قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد.