سفير اليمن في دمشق: واشنطن استوعبت فشل السعودية

اعتبر سفير الجمهورية اليمنية لدى دمشق، أن الوقائع الميدانية تؤكد أن الولايات المتحدة كانت هي الداعم الأساسي للتحالف السعودي في حربه ضد اليمن، لكنها وبعد الخسائر السياسية والميدانية التي منيت بها السعودية، بدأت تقرأ الخارطة السياسية في اليمن بشكل مغاير خصوصاً بعد قيام القوى الوطنية في اليمن بتفعيل المؤسسات الدستورية ومنح الثقة للمجلس السياسي الأعلى. 
 
وفي مقابلة كانت أجرتها معه في وقت سابق وكالة "سبوتنك" الروسية ضمن برنامج "بانوراما"، عبر السفير نايف القانص عن تفاؤله بقيام عدد من الدول المشارك في العدوان على اليمن بالتراجع عن مواقفها وتجاوز القرار السعودي وتعهداته بإنجاز المعركة خلال فترة وجيزة، إذ أن الرياض وبعد عام ونصف العام أصبحت في موقف حرج أمام حلفائها، بل وأصبحت القوات اليمنية داخل العمق السعودي. 
وأكد السفير اليمني أن الإدارة الأمريكية كذلك أصبحت في موقف حرج أمام الرأي العام، على ضوء حملة التشهير المتبادلة بين المرشحين لمنصب الرئاسة هناك، والاتهامات المتبادلة بينهم بخصوص دعمهم لدولة "ديكتاتورية" في المنطقة في تناقض مع ما تدعيه الولايات المتحدة من الدفاع عن حقوق الإنسان.
 
وقال القانص أن السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة كانتا تعملان على فرض حلول استسلامية على اليمنيين وليست توافقية، من خلال تسليم الأسلحة والمناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية إلى المجهول- أي في المحصلة إلى "القاعدة" و"داعش". 
 
وأضاف أن الوفد الوطني المفاوض لن يلتقي بالمبعوث الأممي بعد التعليمات التي صدرت من رئيس المجلس السياسي الأعلى وأن أي حوار قادم سيتم بعد تشكيل وفد بقرار من المجلس السياسي الأعلى، وإن على ولد الشيخ الحضور إلى صنعاء مع الوفد الوطني إذا أراد التشاور. 
 
وكشف الدبلوماسي اليمني أن الاعتراف بالمجلس السياسي الأعلى هي مسألة وقت، وأن دولاً تنتظر جدية عمل المؤسسات الدستورية وممارسة دورها في إدارة الدولة، ما  سيجعلها تتعامل مع السلطة الدستورية الجديدة.