جريمة بشعة تهز تعز: قتل تعذيباً في مبنى الأمن بعد ساعات على مقتل زوجته (وثائق)

في جريمة بشعة شهدتها منطقة "نجد العود" بجبل حبشي التابعة لمحافظة تعز، في اليمن، أقدم شخص على قتل زوجة شقيقه بعد خلاف نشب بين الشقيقين لسبب أسري، كونهما يقطنان في مسكن واحد، وفق إفادة مصدر محلي في المنطقة لوكالة "خبر"، مساء الخميس 22 سبتمبر/ أيلول 2016.

وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر هويته، إن الجريمة وقعت الأحد الفائت 18 سبتمبر، حيث تسبب شجار بين الشقيقين (ج، ع البركاني/ ب، م البركاني) بإطلاق النار من قبل الأول ما أدى إلى إصابة زوجة شقيقه (س، ح البريهي) بطلق ناري في الرأس ما أدى إلى مقتلها رغم محاولة الإسعاف.

وأشار إلى أن الجاني تم ضبطه من قبل أهالي المنطقة ومحاولة نقله إلى إدارة الأمن في جبل حبشي بـ"الضباب" إلا أنه تم تسليمه لرئيس الإصلاح في الدائرة 59، كون الجاني معروفاً عنه أنه أحد قيادات الحزب في المنطقة، الذي لم يقم بتسليمه إلى السلطات الأمنية، إلا صباح اليوم التالي (الاثنين).

وتقع تلك المناطق تحت سيطرة السلطات الموالية للعدوان السعودي الذي يقود حرباً على اليمن من نحو عامين تحت مبرر حماية الشرعية وإعادة الدولة في اليمن!

ووفق حديث المصدر، فإن زوج المجني عليها حاول الذهاب إلى إدارة الأمن لتوثيق الجريمة وعمل محضر ومتابعة الجاني، وذلك بعد ساعات على وقوعها (الواحدة ليل الاثنين) وتأخر بسبب محاولته إسعاف زوجته "المجني عليها" إلى مدينة تعز.

وقال، إنه عند وصول الشخص صاحب الشكوى وزوج القتيلة تم التحقيق معه وإيداعه السجن، وعند السادسة صباحاً تم إبلاغ مدير الأمن بوفاته بحجة أنه حاول الهرب عبر القفز من السور ما أدى إلى سقوطه على رأسه وفارق الحياة جراء ذلك.

وأضاف، أنه عند نقله إلى مستشفى الروضة بالمدينة، وعند معاينة الجثة وجد عليها آثار تعذيب خلف وفاته بموجب تقريري المستشفى والطبيب الشرعي (تنشرها وكالة "خبر" رفقة المادة). ويوجه ذوو المجني عليها الاتهام لإدارة الأمن، التي تسيطر عليها مجاميع ما يطلق عليها "المقاومة" التي تمولها الرياض، بالوقوع خلف الجريمة.