الشيخ جابر غالب عضو المجلس السياسي الأعلى لـ"خبر": وفد لزيارة روسيا، وتشكيل حكومة في اليمن "لن يتأخر"

اعتبر النائب في البرلمان وعضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، الشيخ جابر عبدالله غالب الوهباني، أن موقف الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص تجاه المجازر التي ترتكبها طائرات العدوان السعودي، يضعف دورها في المشاورات اليمنية، ويجعل موقفها بمثابة التغاضي عن المجازر التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين".

وقال الشيخ الوهباني، في تصريحات لوكالة "خبر" (السبت 24 سبتمبر/ أيلول 2016): "يبدو أن غياب دور الأمم المتحدة الفاعل والقوي لحماية المدنيين، بمن فيها الفئات الضعيفة، من المجازر التي يرتكبها العدوان، يؤخذ عليها من قبل الشعب اليمني بمثابة الضوء الأخضر، من خلال التغاضي عن المجازر البشعة بحق المدنيين العزل، وهذا ما يعمل على إضعاف دورها ومبعوثها في المشاورات.. منذ بدء العدوان وحتى اللحظة، حيث لم يلمس أحد منها موقفاً صارماً تجاه المجازر التي تحدث (..)".

وأضاف، "أن هناك تساؤلات كثيرة تدور في الأوساط عن هذه المنظمة الدولية هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والعقيدة التي يدينون بها، لأن ما يحصل لا ترضاه كل الأديان السماوية والدساتير الإنسانية".

وأكد في الصلة، أن الحديث حول وجود، أو العمل على خطة جديدة في اليمن للمبعوث الأممي، أمر يحتاج إلى توخي الدقة حتى تتضح الأمور بجلاء. معتبراً أن المبعوث الأممي ولد الشيخ يتحدث كل يوم عن مبادرات جديدة وعن محاولات جديدة، وهو محلك سر.. بدليل أن العدوان مازال قائماً ويقتل الأبرياء، كما حصل بصعدة والحديدة في سوق الهنود قبل يومين ولم يكن هناك موقف صارم لوقف العدوان، ناهيكم عن المجازر الكبيرة والكثيرة المماثلة منذ عام ونصف من العدوان".

وفي سياق متصل، أكد الشيخ الوهباني، لـ"خبر"، أن لدى المجلس السياسي توجهات جادة لمعالجة كافة الاختلالات في البلاد، لكن ما سيترجم هذه التوجهات هي الحكومة الجديدة التي يترقب الشارع إعلان تشكيلها في صنعاء.

وقال: "أعتقد أن إعلان تشكيل الحكومة من قبل المجلس السياسي الأعلى لن يتأخر مطلقاً وذلك ضرورة وطنية، الأمر موضوع للدراسة من كافة الجوانب، وسيكون ذلك في القريب العاجل".

ونوه إلى أن المجلس قام بتشكيل وفد يمثل اليمن، قوامه من المجلس السياسي، وبمشاركة مجلس النواب "البرلمان" لزيارة روسيا. مشيراً في الصدد إلى رسائل بعثها البرلمان اليمني، إلى مجلس الدوما، شرحت الإجراءات والخطوات التي تمت في ظل هذه الظروف وإدارة البلاد لمواجهة العدوان الغاشم ورفع الحصار الظالم على الشعب لتحقيق المصلحة الوطنية العليا للبلاد، وبما يتفق مع مضمون الدستور النافذ.

وحول أهداف الزيارة أوضح الشيخ الوهباني: "تهدف الزيارة لتدارس الأوضاع كاملة حول البلاد، والعلاقات المتميزة بين اليمن وروسيا، وطرح المستجدات وصولاً إلى رؤى تعزز العلاقة بين البلدين، حكومةً وشعباً، والعمل على وقف العدوان ورفع الحصار".

ونوه إلى أنه أصبح لروسيا دور قوي في المنطقة واستراتيجية مميزة، بالإضافة إلى أن لها مواقف سياسية محنكة، وأن تعاملها مع الجانب السياسي والدبلوماسي أفقد دول الغرب، وخصوصاً الأمريكان، توازنها.

وتابع قائلاً: "الحقيقة أن الإدارة الروسية برزت للعالم بصورة مشرقة، لأنها تعتمد الجانب السياسي والدبلوماسي كثيراً، بالإضافة إلى كونها تتسلح بالقوة عند الحاجة على عكس الآخرين الذين يقدمون القوة قبل العقل والدور السياسي..".