السناتور تيد ليو: خلقنا فرصا للإرهابيين في اليمن مع كل قنبلة امريكية تسقط على الأطفال والمدنيين

حث عضو الكونغرس الديمقراطي تيد ليو، (الاثنين 26 سبتمبر/أيلول 2016) السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة على دعم القرار الذي سيدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بحسب ما أورده موقع "ذا هيل" الأمريكي.

وكتب النائب تيد ليو في رسالة الى السفيرة سامنثا باور: "القتل المتكرر للمدنيين من قبل قوات التحالف السعودي، وبمساعدة الولايات المتحدة، لا ينتهك ضميرنا الأخلاقي فقط، ولكن يشوه من سمعتنا أمام العالم".

وقال السناتور ليو: "بما ان مجلس حقوق الإنسان يدرس قرارا هذا الاسبوع بشأن اليمن أحثكم على تقديم الدعم لتحقيق دولي مستقل في اليمن".

ويناقش مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لاستصدار قرار هذا الاسبوع من اجل انشاء لجنة مستقلة للرصد والتحقيق عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

ويقول موقع "ذا هيل" الأمريكي، ان انتقادات النواب الأمريكيين تزايدت في الاونة الاخيرة بشكل كبير بسبب دعم الولايات المتحدة لتلك الحملة، ولكن مع محاولة نواب في مجلس الشيوخ -الفاشلة- في الاسبوع الماضي لمنع بيع أسلحة إلى المملكة العربية السعودية إلا أنهم اعتبروا ذلك بمثابة انتصار ولو رمزي يبعث برسالة للمملكة العربية السعودية وإدارة أوباما على السواء.

وأضاف ليو في رسالته ان اللجنة التي أنشأها التحالف السعودي وكذا اللجنة اليمنية للتحقيق في تقارير في انتهاكات حقوق الإنسان، أثبتت انها غير كافية وغير ملائمة.

السناتور تيد ليو والسفيرة سامنثا باور
السناتور تيد ليو والسفيرة سامنثا باور

وتابع السناتور ليو: "من الواضح جدا ان المملكة العربية السعودية، قتلت مرارا المدنيين في اليمن وقصفت بشكل متكرر المستشفيات والمدارس، ولذا لا يمكن التحقيق عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها بنفسها".

مشيرا ان السعوديين إما انهم يستهدفون المدنيين عمدا.. أو انهم فشلوا في التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية، وكلاهما جرائم حرب.

وأضاف ليو، ان الشعب اليمني يواجه اسوأ ازمة انسانية يمكن ان نتخيلها.

وكتب رسالته الى سامنثا باور: "بناء على عملي مع مسؤولى الامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان على مدى فترة العام والنصف الماضية، من الواضح بالنسبة لي أن الكثير من الناس في اليمن يحملون الولايات المتحدة المسؤولية عن أعمال التحالف العسكري السعودي".

واختتم رسالته بالقول: "نحن أيضا خلقنا العديد من الفرص لزرع إرهابيين جدد مع كل قنبلة امريكية تسقط على الأطفال والمدنيين في اليمن".