ولد الشيخ في صنعاء "المستاءة" من أداء المبعوث الأممي

أكدت مصادر يمنية، وصول المبعوث الأممي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى العاصمة صنعاء، الأحد 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، حاملاً تفاصيل خطته للسلام وبصدد عرضها، في ظل مواقف معلنة تعبر عن استياء الأطراف في صنعاء.

وعلمت وكالة "خبر" من مصادر على اطلاع، أن معلومات تشير إلى أن ولد الشيخ بصدد عرض خطته المتكاملة للسلام في اليمن - حسب المصادر.

وتأتي الزيارة في اليوم الأول على انتهاء الهدنة المعلنة والمحددة بـ72 ساعة.

وكان المبعوث الأممي دعا أطراف الأزمة اليمنية إلى تمديد الهدنة الإنسانية مدة 72 ساعة إضافية قابلة للتجديد.

وأكد في بيان، أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الخميس الماضي، تخللته انتهاكات من قبل كلا الجانبين. مشيراً إلى أنه جرى خلال هذه المدة تقديم المساعدات الإنسانية للعديد من الأحياء المتضررة.

وذكّر المبعوث الأممي جميع الأطراف بشروط وأحكام نظام الهدنة، التي تشمل وقفاً كاملاً وشاملاً للعمليات العسكرية بمختلف أنوعها. مؤكداً أن ذلك يجب أن يحترم في كل الأحوال.

ودعا ولد الشيخ، إلى إعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، مطالباً بتوجه أعضائها إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية، مشيراً إلى أنه يتوقع التزاماً من الطرفين باتجاه "وقف نهائي للعنف".

في السياق، أورد موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام، تصريحات قال فيها، إن ولد الشيخ لم يعد مبعوثاً أممياً محايداً، وأن ممارساته ومواقفه وآلية عمله خلال الفترة الماضية، كانت بعيدة عن الحيادية من خلال تبنيه لأطروحات دول العدوان وتبنيه للمواقف التي تدين الضحية وتبرئ المعتدي.

وقال، إن ولد الشيخ "أصبح مبعوثاً سعودياً"، متهماً إياه بإيجاد المبررات والذرائع للقرارات الأحادية المزعومة التي اتخذها هادي، ومن تلك القرارات محاولة نقل البنك المركزي، وتغيير قيادته، الأمر الذي زاد من حصار وتجويع الشعب اليمني ومعاناته خاصة فيما يتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين.

كما اتهم المصدر المؤتمري، ولد الشيخ، بعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة القاعة الكبرى، وذلك من خلال مطالبته دول العدوان سرعة إظهار نتائج التحقيقات من لجنة تحقيق دول تحالف العدوان، في محاولة منه لإضفاء صفة شرعية لتلك اللجنة، حيث إنه من غير المعقول بأن يكون القاتل هو المحقق في جريمته، على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مجزرة القاعة الكبرى".

وطالب في السياق، أمين عام الأمم المتحدة، بتقييم أداء مبعوثه إلى اليمن، حفاظاً على حيادية الأمم المتحدة بما يعجل إنهاء معاناة اليمنيين وفك الحصار وإيقاف العدوان.

ويوم الجمعة، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، "إن تراجع المجتمع الدولي عن استصدار قرار أممي بوقف شامل ودائم للعدوان علی اليمن والتحقيق مع مرتكبي الجرائم بحق اليمنيين وآخرها جريمة الصالة الكبری بصنعاء، استجابة للضغوط السعودية، يعتبر استخفافاً بدماء اليمنيين وتغطية لجرائم النظام السعودي، وتهيئة الأجواء للنظام السعودي بالاستمرار في عدوانه بعد امتصاص الغضب الشعبي والعالمي علی الجرائم السعودية بحق اليمنيين، منوهاً إلى أن الهدنة المزعومة لولد الشيخ المبعوث الأممي تأتي كغطاء دولي للجرائم السعودية".