قائد القيادة الأمريكية الوسطى زار السعودية وسط تباينات حول اليمن

على الرغم من تصريحات أمريكية حول "تباينات" مع الرياض على خلفية المجزرة الأكثر دموية ضد المدنيين في العاصمة اليمنية، تقارير متواترة تؤكد ضلوع الولايات المتحدة في تزويد طائرة "اف15" التي نفذت الهجوم على قاعة العزاء بصنعاء، وليس واضحا إذا كان "خفض مستوى التعاون" يمس عمليات القصف الجوي المتواصل في اليمن.

التقى قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال جوزف فوتل مساء الاثنين مسؤولين سعوديين في الرياض، في زيارة غير معلنة تأتي وسط تباينات متزايدة بين الحليفين التقليديين، على خلفية النزاع في اليمن وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وشملت لقاءات قائد القيادة الوسطى التي يعد الشرق الأوسط من ضمن نطاق عملياتها، ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وافادت وكالة الانباء السعودية أن فوتل ركز في مباحثاته مع بن نايف على “مكافحة الارهاب”، ومع بن سلمان على “المجال الدفاعي”، علما ان الولايات المتحدة تعد من ابرز موردي الاسلحة للمملكة.

ولم تخف واشنطن خلال الفترة الماضية انتقاداتها للتحالف بقيادة السعودية على خلفية ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين خصوصا جراء الغارات الجوية في اليمن.

ووفرت الولايات المتحدة للتحالف دعما شمل مستشارين وطائرات للتزود بالوقود في الجو ومعلومات استخبارية.

وقال فوتل لصحافيين يرافقونه إن “الامر الاول الذي نحاول القيام به هو الاستماع لما يقولوه لنا المسؤولون السعوديون، ومن المهم الحفاظ على الثقة في العلاقة”.

قد يهمك : تقرير خبراء الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن: "هجوم مزدوج متعمد" على صالة العزاء في اليمن "انتهك القانون الإنساني الدولي"

وفي خضم تصاعد حملة الانتقادات الدولية للتحالف على خلفية اعداد الضحايا المدنيين، كشفت واشنطن في آب/ اغسطس انها خفضت عدد مستشاريها، نافية ارتباط هذه الخطوة بحصيلة المدنيين.

وبعيد الغارة على قاعة العزاء في صنعاء، اعلنت واشنطن اجراء “مراجعة فورية” لتعاونها مع التحالف. واعتبر المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض نيد برايس في حينه الغارة “استمرارا للسلسلة المقلقة من الهجمات التي تضرب المدنيين اليمنيين”، مشيرا إلى أن التعاون الاميركي مع الرياض “ليس شيكا على بياض”.