رئيسة كوريا الجنوبية تعتذر للأمة عن "استشارة" صديقتها!

في واقعة نادرة انحنت بقوة واعتذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه يوم الثلاثاء للأمة، بشأن "فضيحة" (..) متصاعدة كما تصفها وكالة الأنباء الحكومية الرسمية في سيئول، وسط انتقادات متزايدة على أن سلسلة من الخطب الرئاسية قد تسربت إلى إحدى صديقاتها طلبا للمشورة قبل الإلقاء.
 
ويتعلق الأمر بخطابات وتصريحات ألقتها الرئيسة في مناسبات مختلفة وجد أنها كانت ترسلها قبل الإلقاء لإحدى صديقاتها وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الاستياء بين المواطنين ومخاوف من سوء تقدير واستخدام الرئيسة للسلطة وإمكانية تعرضها لضعوط وابتزاز وتدخلات جانبية تؤثر في قراراتها.
 
وقالت الرئيسة "بغض النظر عن أسباب المتورطين، اننى آسفه أن (الفضيحة) سببت مخاوف على المستوى الوطني"واضافت " اننى اعتذر بشدة للشعب."
 
وكما تذكر وكالة "يونهاب" جاء اعتذار الرئيسة بارك بعد يوم من كشف قناة JTBC المحلية ، أن تشوي سون-سيل، مساعدة بارك السابقة، قد تلقت عشرات الخطب الرئاسية، بما في ذلك تصريحات الحملة الانتخابية لبارك ، قبل أن يتم القائها بواسطة الرئيسة.
 
وقالت القناة انها عثرت على خطابات من حوالي 200 من الملفات تم الحصول عليها من جهاز كمبيوتر ترك بعيدا في مكتب تشوي في جنوب سيئول. وبين الخطابات ما يسمى خطاب درسدن الذي قامت الرئيسة بارك بالقائه في ألمانيا مارس 2014.
 
اعترفت الرئيسة أن تشوي قد ساعدتها على إعداد بعض الخطب العامة أثناء حملتها الانتخابية الرئاسية والجزء الأول من فترتها الرئاسية.
 
وقالت بارك "خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ان تشوي عرضت علي ملاحظات شخصية حول أنشطة حملتي، ومعظمهم من الخطب وجهود الدعاية".
 
وقالت بارك " لفترة من الزمن بعد تنصيبى ، كنت قد طلبت رأيها فى بعض المواد، ولكن بعد تشكيل سكرتارية البيت الأزرق ، توقفت عن طلب المساعدة منها ".
 
وتشوي - هى ابنة معلمه بارك تشوي تاي مين والزوجة السابقة سكرتير بارك السابق تشونغ يون هوي - يشتبه في قيامها بممارسة غير لائقة لها تأثير في إنشاء وتشغيل اثنين من المؤسسات غير الربحية.