مجلس الأمن الدولي قد يبحث اليوم فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة جلسة على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأزمة المتصاعدة حول شبه الجزيرة الكورية.
 
ويجتمع المجلس بدعوة من الولايات المتحدة التي سيترأس وزير خارجيتها ريكس تيلرسون الجلسة لكون بلاده تتولى رئاسة مجلس الأمن خلال شهر نيسان/أبريل الجاري، فيما سيمثل روسيا نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف.
 
ويأتي الاجتماع على خلفية التوتر المتزايد حول كوريا الشمالية، خاصة بعد إجراء بيونغ يانغ لعدة تجارب صاروخية وأنباء عن تحضيرها لإجراء تجربة نووية جديدة خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
 
وترى واشنطن أن الاجتماع المرتقب يتيح للدول الأعضاء في مجلس الأمن فرصة لإظهار عزمها على الرد على أي استفزازات لاحقة لكوريا الشمالية من خلال اتخاذ إجراءات مناسبة جديدة".
 
ويذكر أن واشنطن تصرح بتأييدها لحل تفاوضي سلمي لقضية نووي كوريا الشمالية، موقف وجد انعكاسه في بيان مشترك أصدره البيت الأبيض ووزارة الخارجية والاستخبارات الوطنية الأمريكية الأربعاء الماضي.
 
وأكد البيان استعداد واشنطن "للدفاع عن نفسها وحلفائها" ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على بيونغ يانغ من خلال "تشديد العقوبات الاقتصادية وتضافر الجهود الدبلوماسية مع الحلفاء والشركاء الإقليميين"، مشيرا إلى نية الولايات المتحدة ممارسة هذا الضغط بنفسها.
 
من جهتها، تصر موسكو على ضرورة استئناف المفاوضات السداسية حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين واليابان، في حين تعتبر واشنطن العودة إلى هذا الإطار التفاوضي "أمرا لا معنى له"، كما وصفته المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي في آذار/مارس الماضي.
 
وتحث موسكو جميع الدول المعنية على التخلي عن الخطاب المتشدد والسعي إلى حوار هادئ، كما تعارض روسيا بشدة أي سيناريو لحل الأزمة الكورية بالقوة، وتحذر من أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة عالمية كبرى.
 
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس في تعليقها على موقف واشنطن من كوريا الشمالية: "نعتقد أن سياسة الضغوط هي سياسة هدامة".