المؤتمر الشعبي العام: الوحدة أعظم منجز.. ووقف العدوان هو الحل لمشاكل اليمن

أكد أمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا، أن المؤتمر الشعبي يرى أن وقف العدوان ورفع الحصار وإيقاف التدخل الخارجي يمثل المدخل الحقيقي والأساسي لحل مشاكل اليمنيين من خلال العودة إلى الحوار الذي سيظل الوسيلة المثلى لتجاوز التحديات والصعوبات مهما كانت وبأقل كلفة ممكنة، ذلك أن البديل للحوار‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬دوماً‮ ‬إلا‮ ‬الدماء‮ ‬وإزهاق‮ ‬الأرواح‮..

 

وأشار إلى ‬‬أن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬سيظل‮ ‬دوماً‮ ‬وأبداً‮ ‬ينادي‮ ‬بالحوار‮ ‬لحل‮ ‬خلافاتنا‮ ‬ومشاكلنا‮ ‬مهما‮ ‬كانت‮ ‬ومهما‮ ‬تعاظمت‮.‬

 

وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي: "إن شعبنا اليمني يحتفل للعام الثالث بالعيد الوطني لإعادة تحقيق الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م، تحت وطأة عدوان غاشم من قبل دول التحالف بقيادة السعودية وحصار جائر وقتل‮ ‬ممنهج‮ ‬في‮ ‬انتهاك‮ ‬صارخ‮ ‬لكل‮ ‬المواثيق‮ ‬والقوانين‮ ‬والأعراف ‬الدولية‮.‬

 

وجدد الزوكا في افتتاحية صحيفة (الميثاق) تأكيده أن قيام الجمهورية اليمنية مثَّل منجزاً عظيماً بحجم عظمة شعبنا اليمني، ترجم أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م، وطوى صفحة التشطير البغيضة التي عاشها اليمنيون في ظل صراعات وحروب دامية وأعاد‮ ‬الاعتبار‮ ‬لشعبنا‮ ‬وتاريخه‮.‬

 

وقال: بفضل الوحدة استطاع شعبنا ممارسة كافة حقوقه السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية واختار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع الديمقراطي الحر، وعبر عن توجهاته وتنوع أفكاره السياسية بحرية كاملة.

 

وأضاف عارف الزوكا: لقد تجلت حكمة اليمنيين في انتهاج أسلوب الحوار وسيلة للتفاوض من أجل إعادة تحقيق وحدتهم المباركة، وكان للزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- ومعه قيادات المؤتمر إلى جانب قيادات الحزب الاشتراكي اليمني شرف إنجاز مشروع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م من مدينة عدن، وسيسجل التاريخ بأحرف من نور للزعيم انه واجه كل الضغوطات والمواقف الرافضة للوحدة من قبل بعض القوى الأيديولوجية آنذاك وتحديداً الاخوان المسلمين‮ ‬وأطلق‮ ‬اعلانه‮ ‬الشهير‮ ‬من‮ ‬مجلس‮ ‬الشورى‮ ‬بصنعاء‮ ‬بأنه‮ ‬ذاهب‮ ‬إلى‮ ‬عدن‮ ‬لتوقيع‮ ‬وثيقة‮ ‬اتفاق‮ ‬الوحدة‮ ‬ونجح‮ ‬في‮ ‬تجاوز‮ ‬التحديات‮ ‬وأثبت‮ ‬حكمته‮ ‬وحنكته‮ ‬في‮ ‬الإصرار ‮ ‬على‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬والدفاع‮ ‬عنها‮.‬

 

وأوضح الأمين العام أن أعداء شعبنا الذين وقفوا ضد ثورة سبتمبر وأكتوبر حاولوا اعادة الكرَّة مرة اخرى بالتآمر على الوحدة اليمنية من خلال دعم مشروع الانفصال عام 1994م، لكنهم فشلوا وانتصر الشعب اليمني لوحدته وحقه في أن يكون حراً مستقلاً وبعيداً عن أية وصاية او هيمنة، وهو الأمر الذي لم يكن لتتقبله تلك القوى التي تناصب الشعب اليمني العداء وتحاول أن تكون وصية عليه ، حيث ظلت على الدوام تسعى لتنفيذ مخططات وأجندة إثارة الأزمات والتدخل في شؤون اليمنيين ومنذ العام 2011م، ومع مؤامرة فوضى الربيع العبري سعت تلك القوى بكل ما استطاعت لإدخال اليمن في أتون صراعات وحروب، لكن حكمة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية فوتت عليهم الفرصة حين سلم السلطة سلمياً ، ليجد أعداء شعبنا بعدها في السلطة التي تسلمت الحكم ممثلة بعبدربه منصور هادي ومن معه أداة طيعة لتنفيذ مخططاتهم من خلال تدمير المؤسسة العسكرية والأمنية اليمنية عبر ما سمي بإعادة الهيكلة، مروراً بحرف أجندة مؤتمر الحوار الوطني نحو تبني مشاريع التمزيق والتفتيت لليمن، ووصولاً لإدخال اليمن تحت الوصاية الدولية (الفصل السابع) ، وليس انتهاءً باستدعاء وتأييد والمشاركة في عدوان التحالف الذي‮ ‬تقوده‮ ‬السعودية‮ ‬منذ‮ ‬26‮ ‬مارس‮ ‬2015م‮ ‬بتدمير‮ ‬مقدرات‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬وبدعم‮ ‬التنظيمات‮ ‬الإرهابية ‮ ‬كداعش‮ ‬والقاعدة‮ ‬وغيرهما‮.‬