اسرار الافطار على التمر خلال شهر رمضان

تعمر موائد الصائمين في بلاد المسلمين خلال شهر رمضان المبارك بشتى الوان الطعام، و لا شك ان الموائد تختلف من بلد الى اخر بحسب عادات الشعوب و تقاليدهم، ولكن هناك قاسم مشترك نراه في اغلب الموائد الرمضانية شرقا و غربا و هو التمر او الرطب، تلك الفاكهة المباركة التي اوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نبدا بها فطورنا في رمضان، و لا شك ان وراء هذه السنة النبوية المطهرة ارشادات طبية و فوائد صحية و اسرار عظيمة، اثبتتها بالفعل التجارب الكيميائية و الفسيولوجية، و اكتشفها العلم الحديث.

 

الافطار على التمر و التجارب الكيميائية و الفسيولوجية 

 

من اهم نتائج التجارب الكيميائية و الفسيولوجية 

 

- ان تناول الرطب او التمر عند بدء الافطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية، فتزول اعراض نقص السكر و يتنشط الجسم.

 

- ان خلو المعدة و الامعاء من الطعام تجعلها قادرة على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة.
 

- ان احتواء التمر و الرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا، حيث أن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، و هكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز .
 

- ان وجود التمر منقوعا بالماء، و احتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء (65 - 700 %) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء، فلا نحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الافطار .

 

 

الافطار على التمر و العلم الحديث

 

اما علماء اليوم فقد ذكروا ان تناول التمر قبل دخول اي طعام الى جسم الانسان و لاسيما بعد الصوم له فوائد عظيمة منها، ان الصائم يعتريه نقص بعض انواع من السكاكرالتي تمده بالطاقة و كذلك بعض العناصر الحيوية الهامة التي بتغيرها في الافطار و السحور بالبدائل الغذائية تعد نعمة من الله لتنقية الجسم و تطهيره بالصوم، و لان التمر سريع الهضم و الامتصاص خلال ساعة من تناوله فقط، فانه يسرع في امداد الجسم بالطاقة و تعويضه بالعناصر المعدنية و الفيتامينات و الكربوهيدرات مع ما يقوم به التمر اثر ما به من مواد سلليوزيه تساعد المعدة على عملياتها الهضمية و كذلك تنظيفها و تطهيرها .

 

علما بان نقص نسبة السكر في الجسم اثناء الصيام هي التي تسبب الاحساس بالجوع و ليست قلة الطعام و الشراب هي سر ذلك، و لذا كان السر في الافطار بالتمر و كذلك السحور و خاصة ان سكر الفركتوز يعوض السكر المحترق في الدم نتاج الحركة و بذل الجهد فلا يفتر الصائم و لا يتعب، ناهيك عن انه يقوي الكبد و القلب و الدم لما يحتويه من منجم معادن سهلة و سريعة الامتصاص، فخلال ساعة يهضم التمر كالعسل و صدق رسول الله الذي نبّه امته الى هذه الفوائد الصحية قبل ان يكتشفها العلم الحديث .