ارتفاع عدد قتلى حريق لندن وتجدد المطالبة باستقالة ماي

 لليوم الثاني على التوالي، تجمع متظاهرون أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية مطالبين باستقالة رئيسة الحكومة، وذلك بعد حريق "غرينفيل تاور"، الذي ارتفع عدد ضحاياه. وقد تنامت الانتقادات على طريقة تعامل الحكومة مع الكارثة.

 

جدد متظاهرون دعواتهم باستقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم السبت (17 جزيران/يونيو 2017)، حيث تجمعوا خارج مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

 

ولوح المتظاهرون بلافتات مكتوب عليها "تحدوا حكم المحافظين" وهتفوا بدعم زعيم حزب العمال جيرمي كوربين، بحسب وكالة "برس أوسوسيشن" البريطانية للأنباء.

 

وكان المتظاهرون قد خرجوا إلى الشوارع في لندن أمس الجمعة مطالبين باستقالة ماي، رداً على سقوط عشرات القتلى في حريق برج "غرينفيل تاور".

 

وتتهم ماي من جانب نقادها لعدم استجابتها بالشكل المناسب للكارثة. وهتف محتجون غاضبون ضد ماي واقتحموا الجمعة مقار السلطات المحلية مطالبين بالعدالة لضحايا كارثة برج "غرينفيل تاور" السكني، مصرين على أن الحريق سببه الإهمال.

 

ويشار إلى أن الشرطة البريطانية كانت قد قالت السبت إن 58 شخصاً اُعتبروا في عداد القتلى في الحريق. وقال قائد الشرطة البريطانية ستيوارت كوندي للصحفيين "للأسف هذه المرة هناك 58 شخصاً قيل لنا إنهم كانوا في برج غرينفيل في تلك الليلة ومفقودون، ولهذا للأسف سأعتبر أنهم لقوا حتفهم".

 

مضيفاً أن "الرقم قد يتغير، ولكن آمل بألا يحصل ذلك لكنه مرشح للارتفاع"، موضحاً أنه تم التأكد من وفاة ثلاثين شخصاً في هذه الحصيلة الجديدة. وأفادت الشرطة أن عمليات البحث قد تستمر أسابيع وحذرت من أن التعرف على بعض الجثث قد يكون غاية في الصعوبة بسبب تفحمها.

 

ومن بين الضحايا، لاجئ سوري يدعى محمد الحاج علي ويبلغ من العمر 23 عاما. الحاج علي قدم إلى بريطانيا مع أخيه عام 2014 حيث يدرس الهندسة المدنية.

 

ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المغربية السبت التأكد من هويات ستة من المواطنين المغاربة هم بين ضحايا الحريق. وكانت الصحف المغربية نقلت الجمعة عن سفير المغرب في لندن أن لا معلومات لديه حول عدة أسر مغربية. ولكن وسائل الإعلام المحلية تناقلت السبت خبر مقتل عائلة وهابي المغربية، المكونة من خمسة أشخاص هم الوالدان وأبناؤهم الثلاثة البالغون وأعمارهم 8 و15 و21 عاماً.

 

وأتى الحريق ليل الثلاثاء على الأربعاء على البرج السكني في غرب العاصمة البريطانية. وكان نحو 600 شخصاً يقيمون في هذا المبنى المؤلف من 120 شقة.