ميدل ايست آي: اليمن.. أمة دمرها عدوان بن سلمان

قاد محمد بن سلمان السعودية إلى حرب عدوانية في اليمن. ويقول المحللون إن تعيينه ولياً للعهد سيعني المزيد من الدمار واراقة الدماء.

ويضيف المحللون ان صعود محمد بن سلمان إلى ولي العهد قد يكون له اثر مدمر على اليمن حيث تستمر الحرب التي يشنها.

وبوصفه نائب ولي العهد، كان بن سلمان مسؤولا عن قيادة الحرب السعودية في اليمن، التي تسببت بالانهيار التام، حيث يعاني اليمنيون من تدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية والمجاعة وتفشي وباء الكوليرا.

ويقول المحللون ان صعود بن سلمان وتهميش محمد بن نايف سيعنيان ان الحرب التي اسفرت عن مقتل عشرات الالاف من اليمنيين - خلال القتال والغارات الجوية وسوء التغذية ومؤخرا تفشي الكوليرا - سيستمر دون هوادة.

ويؤكد محللون لـ"ميدل ايست آي" البريطاني، أن ولي العهد الجديد، كان له دور أساسي في تحويل الصراع المدني إلى أزمة إقليمية. وان الفارق الرئيسي بين بن سلمان وسلفه هو انه وضع سياسة خارجية عدوانية.

وقرر بن سلمان المشاركة بنشاط في الحرب من خلال القصف الجوي الذي كان له تأثير مدمر على المدنيين.

وقد قتل أكثر من 8،000 شخص منذ أن شن التحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية في مارس 2015. فيما 17 مليون شخص يعانون من نقص حاد فى المواد الغذائية - بما فى ذلك حوالى 7 ملايين شخص هم على بعد خطوة واحدة من المجاعة في البلاد التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الواردات الغذائية.

وفي الوقت نفسه، منذ أواخر أبريل، أسفر تفشي وباء الكوليرا عن مقتل أكثر من 1،100 شخص في حين أن 167،000 يمني - ثلثهم من الأطفال - مصابون، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

ان تشكيل بن سلمان للتحالف الذى تقوده السعودية اعطى الصراع بُعداً إقليمياً اجتذب القوى الأقليمية. ولم تعد السعودية تعمل مع زعماء القبائل لحماية حدودها وحلفائها، وأصبحت السعودية بحاجة الى دول اخرى للمشاركة في دور واستراتيجية اكبر في الحرب.

ويؤكد المحللون للموقع البريطاني، أنه مع عزلة قطر الآن، من المحتمل ان تصبح اليمن ساحة معركة لهذه الازمة الخليجية.