صحف بريطانية تدعو لأحكام مشددة على 18 آسيويا استغلوا مئات الفتيات البريطانيات جنسيا

اهتم أكثر من صحيفة من صحف الجمعة البريطانية بأصداء إدانة عصابة، معظم اعضائها من المسلمين الآسيويين، اعتادت على استغلال مئات المراهقات والفتيات جنسيا في شمالي انجلترا لسنوات.

 

ووضعت صحيفة الديلي تلغراف عنوانا لتغطيتها التي احتلت صدر صفحتها الأولى يقول إن أعضاء "عصابة الجنس الآسيوية مجرمون عنصريون".

 

وركزت الصحيفة في تغطيتها على دعوة برلمانيين بريطانيين إلى تشديد الأحكام بحق أعضاء هذه العصابة التي دأبت على استغلال الفتيات والمراهقات البيض.

 

وتقول الصحيفة إن القضاء البريطاني يواجه دعوات كثيرة للنظر في الأحكام وتشديدها بحق تلك العصابة التي تضم 18 شخصا، من ذوي الأصول الآسيوية في بريطانيا، الذين ادينوا بارتكاب هذه الاعتداءات الجنسية في مدينة نيوكاسل البريطانية.

 

وتضيف الصحيفة أن الرجال الذين أدينوا، هم في الغالب باكستانيون وبنغلاديشيون، قد استدرجوا فتيات قاصرات وقدموا لهن الكحول والمخدرات ليقوموا بعد ذلك بالاعتداء عليهن جنسيا واغتصابهن.

 

وتنقل الصحيفة عن وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، قولها ليلة أمس إن "الحساسيات السياسية والثقافية" يجب أن لا تقف حجر عثرة في طريق اجتثاث مثل تلك الجرائم "المرضية".

 

واضافت أن "هؤلاء المسؤولين عنها لا يقتصروا على جماعة عرقية واحدة، أو دين أو مجتمع محلي محدد، إنها إهانة لكل شخص في مجتمعنا وأريد أن اوضح تماما أنه يجب أن لا يسمح للحساسيات السياسية والثقافية أن تقف في طريق منعها وكشفها".

 

ونشرت الصحيفة ذاتها مقالا لرجل دين مسلم من ليدز يدعى قاري قاسم، دعا فيه المسلمين إلى مواجهة "الأحكام المسبقة الثقافية" التي قادت هؤلاء الرجال إلى النظر إلى الفتيات البيض بوصفهن فرائس سهلة لهم لاستغلالهن جنسيا.

 

وكرست الصحيفة أيضا مقالا افتتاحيا فيها لتناول هذه القضية مشددة على القول بأنه ليس من العنصرية الإشارة إلى أن العصابة الأخيرة التي اعتدت جنسيا على فتيات قاصرات يقودها في الغالب أشخاص من ثقافات معينة، بل العنصرية هي في غض الطرف عنها.

 

278 ضحية

وتكرس صحيفة الغارديان أيضا افتتاحيتها للقضية ذاتها، التي تكشف فيها أن الشرطة لم تكن ستتوصل إلى إدانة هذه العصابة لولا استخدامها لمخبر هو نفسه سبق أن ادين بجريمة استغلال الأطفال جنسيا.

 

وتناقش الافتتاحية الانتقادات التي وجهتها بعض المنظمات لاستخدام هذا الأسلوب في الكشف عن العصابة، ودفع مبالغ لهذا المخبر مقابل قيامه بهذا الدور.

 

وتشير إلى أن هذا المخبر، وترمز له بالحرفين اكس واي، سبق أن أدين قبل 15 عاما بجريمة استدراج فتاة عمرها 15 عاما واعطائها مخدرات واغتصابها فضلا عن دعوة شخص ثان لاغتصابها أيضا.

 

وتضيف أن المنظمات المنتقدة ترى في ذلك تناقضا أخلاقيا، إذ كيف يمكن أن يدفع لشخص مثل هذا مبلغ نحو 10 آلاف جنيه استرليني على مدى 21 شهرا.

 

بيد أنها تنقل عن الشرطة قولها إن النتيجة التي تحققت تبرر هذا الاستخدام، وإنها استخدمت هذا المخبر لإطلاعه على أساليب وعادات هذه المجموعة، وهي عصابة جريمة منظمة دأبت ليس على استغلال الفتيات والمراهقات القاصرات وحسب، بل وتهريب المخدرات.

 

وتشدد على أنها عملية ناجحة أسفرت عن تحديد 278 ضحية، وإجراء أربع محاكمات للنظر في نحو 93 اعتداء، خلصت إلى أن 18 شخصا يواجهون الآن أحكام طويلة بالسجن.