الهند: أنصار رجل الدين المدان بالاغتصاب يبدأون مغادرة مقر طائفتهم

بدأ أنصار رجل الدين الهندي المثير للجدل، غورميت رام رحيم سينغ، في مغادرة مقر الطائفة في بلدة سيرسا بولاية هاريانا شمالي الهند.


ويُعتقد أن عشرات الآلاف من الأشخاص لا يزالون معتصمين داخل مقر طائفة "ديرا ساشا سودا" الذي يحتل مساحة نحو 1000 فدان.


وقتل نحو 36 شخصا وأُصيب الآلاف في أعمال شغب يوم الجمعة بعد إدانة زعيم الطائفة باغتصاب امرأتين من أتباعه في عام 2002.


وتخشى السلطات من سفك مزيد من الدماء عندما يصدر الحكم عليه يوم الاثنين.

 

واعتقلت الشرطة نحو 2500 شخص من أتباع زعيم الطائفة بعدما تدفق 200 ألف شخص على بلدة بانشكولا لسماع قرار المحكمة بشأن الإدانة.


ولجأ بعضهم إلى تهشيم السيارات وأضرموا النيران في سيارات تابعة لوسائل إعلام كانوا حاضرين لتغطية الحدث، مصرين على أنه برئ من تهمة الاغتصاب.


ونشرت السلطات أفراد الأمن لمنع مزيد من أعمال العنف.


وأمرت الحكومة المحلية في ولاية هايانا بتفتيش جميع المراكز المرتبطة بالطائفة.


ويعد مقر الطائفة بمثابة بلدة كبيرة تضم مدارس ومستشفى ودار سينما.

 

ومنع مئات من الجنود وأفراد الأمن السبت الاقتراب من المنافذ المفضية إلى مقر الطائفة، وحثوا من هم في الداخل على الانصراف في سلام.


وفرضت السلطات حظر التجوال في سيرسا إلا أنها سرعان ما رفعته السبت للسماح لأنصار زعيم الطائفة بمغادرة المقر.


وقال مراسل بي بي سي، جاستين راولات، الموجود في المكان إن أنصار رجل الدين بدأوا يستقلون شاحنات وسيارات أجرة.


وقال بعضهم إنهم يتجهون نحو بلدة روهتاك حيث يحتجز رجل الدين، الذي أضفى على نفسه صفة القداسة، بينما أخذ آخرون في الانصراف نحو بيوتهم.


وأدانت المحكمة سينغ، الذي يزعم أن لديه ملايين الأتباع، باغتصاب امرأتين في عام 2002 في مقر طائفته.


واحتجزت السلطات سينغ، 50 عاما، بعد إصدار الحكم عليه.


وكان سينغ قد وصل إلى المحكمة في بانشكولا، بالقرب من شانديغرا، من معبده في هاريانا في موكب يضم 100 سيارة.