تلوث الهواء بالأوزون يسبب وفاة مليون شخص سنويا

خلصت نتائج دراسة جديدة إلى أن تلوث الهواء بالأوزون له علاقة بالوفاة المبكرة لمليون شخص سنويا.
 
وأشارت أرقام الدراسة إلى أن عدد الوفيات بلغ ضعف عدد حالات الوفاة المسجلة في تقديرات سابقة.
 
وكشف علماء بمعهد ستكهولم للبيئة، التابع لجامعة يورك، أن الأرقام الواردة في نتائج الدراسة تُظهر أن التعرض لفترة طويلة لتلوث الهواء بالأوزون خارج الأماكن المغلقة، مسؤول عن وفاة نحو شخص من مجموع خمسة أشخاص متأثرين بأمراض الجهاز التنفسي في شتى أرجاء العالم.
 
كما أظهرت النتائج أن المستويات جاءت أعلى بكثير من تقديرات سابقة ترجع إلى عام 2003، أشارت إلى وفاة مبكرة لنحو 400 ألف شخص بسبب أمراض الجهاز التنفسي.
 
واعتمدت نتائج الدراسة، التي نشرتها دورية معنية بشؤون الصحة البيئية، على معلومات مستقاة من تحليل أمريكي حديث، تناول علاقة التعرض لفترات طويلة للأوزون والوفاة نتيجة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي لنحو 670 ألف شخص بالغ.
 
كما أظهرت إحصاءات أن نصيب الهند من إجمالي عدد الوفيات يصل إلى نحو 400 ألف حالة وفاة، تليها الصين التي سجلت نحو 270 ألف حالة وفاة. في حين سجلت قارات أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية عدد وفيات تراوح بين 50 ألف إلى 60 الف حالة وفاة كل على حدة، وتراجعت الأرقام في أمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا.
 
وقال كريس مالي، المشرف على الدراسة :"تسلط هذه الدراسة الضوء على أن التعرض للأوزون قد يسهم على نحو كبير في مخاطر الإصابة بالمرض عالميا على خلاف المعتقد".
 
وأضاف أن هناك مساحة من عدم التأكد من التقديرات نظرا لأن التحليل اعتمد على دراسة التعرض للأوزون في الولايات المتحدة، كما أن عوامل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي تتفاوت على نحو كبير من منطقة لأخرى في العالم.
 
ويتكون الأوزون في الغلاف الجوي من انبعاثات مصادر ملوثة، مثل ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات، والمركبات العضوية، واستخدام المذيبات، والميثان من الزراعة.
 
ويبقى الأوزون في الغلاف الجوي لأسابيع، وينتقل لمسافات طويلة من مصادر الانبعاثات في جميع أنحاء الدول والقارات.
 
ويدرس خبراء سحابة كيميائية غامضة، أثرت على نحو 150 شخصا في شرق مقاطعة ساسكس البريطانية في عطلة نهاية الأسبوع، سجلت ارتفاعا في مستويات الأوزون في المنطقة يوم الأحد.
 
وقال جوهان كولينستيرنا، مشرف مشارك في الدراسة ومدير بمعهد اسكتهولم للبيئة :"زملاؤنا في دول، مثل غانا وبيرو ونيجيريا وبنغلاديش، سلطوا الضوء على أهمية تأثير تلوث الهواء على الصحة كدافع لخفض الانبعاثات".
 
وأضاف :"لخفض تلوث الأوزون، نحتاج إلى السيطرة على الانبعاثات من مصادرها المختلفة الكثيرة.
 
ويتضمن ذلك الانبعاثات من وسائل النقل، واستخدام الطاقة المنزلي، فضلا عن انبعاثات الميثان من الزراعة".
 
وقال :"نظرا لطبيعة تحرك الأوزون لمسافات طويلة، يصبح اتخاذ إجراء مهما على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية. ويعني ذلك أن التعاون الإقليمي لازم لحل المشكلة".