صحيفة باكستانية: نفاق العالم الاسلامي تجاه وحشية السعودية في اليمن

في الوقت الذي تدين فيه البلدان الاسلامية، فضلا عن المنظمات الدولية، الفظائع المروعة التي وقعت في ميانمار ضد مسلمي الروهينجا، لم نر حتى القليل من تلك الادانات والغضب تجاه الازمة الانسانية التي تشهدها اليمن، حيث يقود تحالف من عدة دول بقيادة السعودية، حملة قصف وحشية في انحاء المدن اليمنية، تسببت بالفعل بخسائر فادحة في ارواح المدنيين.

وتسبب القصف الجوي في تدمير الطرق والجسور المستخدمة في جلب الأغذية والأدوية. وقد أدى نقص الغذاء إلى انتشار المجاعة، حيث تأثر الأطفال أكثر من غيرهم.

ووفقا للأمم المتحدة، يموت طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية كل ساعة في اليمن. وقتل أكثر من 7،600 يمني وجرح 42،000 منذ مارس 2015. فيما 45٪ فقط من المرافق الصحية في البلاد تعمل بشكل كامل.

وتساعد الولايات المتحدة النظام السعودي وتسلحه في حملته الوحشية في اليمن، وسط صمت مطبق ونفاق فاحش من قبل بقية العالم الإسلامي، وكأن اليمنيون ليسوا بشر.

إن الكثير من أولئك الذين يحتجون على ما يحدث في ميانمار يفعلون ذلك ليس لأنهم يقفون ضد انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن لأن العنف في ميانمار يغذي روايتهم بأن "غير المسلمين هم الاشرار". وهذا هو السبب في أنهم لا ينطقون بكلمة إدانة عندما تقتل الجماعات الإسلامية المتطرفة أو تقهر الأقليات الدينية مثل الشيعة أو الأحمدية.

حان الوقت لأولئك الذين يدينون الإبادة الجماعية للروهينجا بينما يتجاهلون عمدا أعمال القتل السعودية في اليمن، بأن يتوقفوا عن نفاقهم.

إن انتهاكات حقوق الإنسان والمذابح مدانة في كل مكان، ويتعين إنقاذ الضحايا ونصرتهم، بغض النظر عن إيمان الجاني.

* صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية