مسؤولان أمريكيان لـ"خبر": إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات باليمن سيفضح السعودية أمام العالم

في ردهما على رفض السعودية اجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن وصف مسؤولان أمريكيان رفض المملكة السعودية، إجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، بأنه "أمر أخرق".

وقال بنيامين هورتن، وهو خبير ومحلل وكاتب امريكي شهير، لمحرر وكالة "خبر" للشؤون الخارجية، "هذا أمر اخرق.. وقد منعت السعودية وداعموها في الولايات المتحدة وأوروبا بالفعل عدة محاولات لإنشاء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في حربها ضد اليمن".

وكشفت هولندا وكندا النقاب الأربعاء 13 سبتمبر/ايلول 2017، عن مسودة قرار يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لضمان "محاسبة مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات بما في ذلك الذين ربما يرتكبون جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية". وأيدت دول كثيرة المسودة التي تقع في ثلاث صفحات عندما التقى الدبلوماسيون لبحث إجراء تعديلات.

وتسائل هورتن "لماذا يستمر السعوديون التهرب من التحقيق؟ وما الذي يخافونه؟ موضحا "الجواب واضح: إن الحرب السعودية على اليمن المروعة استمرت لفترة طويلة، وقتلت الآلاف والآلاف من الناس ودمرت البنية التحتية والاقتصادية للبلاد وتسببت في أسوأ تفش للكوليرا وخلقت أسوأ كارثة انسانية في العالم.

وأضاف "وعلى وجه التحديد لأن المملكة العربية السعودية استطاعت الإفلات من العقاب. ويمكن للتحقيق الدولي المستقل أن يغير ذلك ويفضحها امام العالم".

وقال "وهذا يتسق مع جهود السعودية الرامية إلى اغلاق مطار صنعاء ومنع دخول الصحفيين الدوليين والناشطين في مجال حقوق الإنسان من توثيق جرائم حربهم. وهذا لان السعودية تعلم ان هؤلاء لن يرووا القصص التي تريدها السعودية".

وبحسب الخبير الامريكي "من السخرية بمكان ان السعودية أنشأت لجنة تحقيق للتحقيق في جرائمها التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني. وبطبيعة الحال، برأت نفسها من كل جريمة ارتكبتها".

وشدد على أن التحقيق الدولي المستقل هو السبيل الوحيد لضمان المساءلة عن الأطراف المشاركة في الحرب - وفي نهاية المطاف تحقيق العدالة للضحايا.

وأثنى المحلل الأمريكي هورتن على موقف الصين قائلا، "ينبغي الثناء على الصين لموقفها الصحيح، في تأييدها إجراء تحقيق مستقل في جرائم الحرب في اليمن". وأشارت الصين الأربعاء إلى استعدادها لدعم إجراء تحقيق دولي في الفظائع التي تحدث في اليمن مثلما طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان. ولكن كلا من السعودية والولايات المتحدة قالت إنها لا تؤيد هذه الفكرة.

من جانبه، قال بروس ريدل، وهو مستشار سابق لأربعة رؤساء امريكيين وضابط استخبارات سابق ومدير معهد "بروكينغز" الاستخباراتي، لمحرر وكالة خبر للشؤون الخارجية، "لقد طال انتظار تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن.

وأضاف ريدل: "الحرب عمرها عامان ونصف، والمجازر وانتهاكات حقوق الإنسان مستمرة على قدم وساق، وينبغي للعالم أن يحمل المسؤولين عن تلك المجازر وتقديمهم للعدالة".