مستشاران للأمم المتحدة يطالبان بإجراء تحقيق دولي في الانتهاكات المرتكبة في اليمن

أعرب مستشاران خاصان للأمم المتحدة عن قلقهما إزاء استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، وأعربا عن تأييدهما لدعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى إنشاء تحقيق دولي، جاء ذلك في بيان حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه.

 

وقال أداما دينغ، المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، وإيفان سيمونوفيتش، أمين عام مساعد لشؤون حقوق الإنسان في بيان، الأربعاء 20 سبتمبر 2017: "ندعو المجتمع الدولي - وخاصة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان - إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء المذابح ومعالجة هذه الأزمة التي من صنع الإنسان".

 

وأضافا: "إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لدعم المساءلة في اليمن من خلال إنشاء آلية دولية محايدة للتحقيق الشامل والفوري في انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من جانب جميع الأطراف، من أجل محاسبة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا.. ويتعين على المجتمع الدولي وقف المعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني".

 

ووفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بلغ مجموع عدد الضحايا المدنيين الذين تم التحقق منهم منذ مارس 2015 ما مجموعه 920 13 شخصا، من بينهم 5,159 شخصا قتلوا وأصيب 8,761 شخصا. وقال المكتب أن الأرقام الفعلية من المحتمل ان تكون "اعلى بكثير"، مشيرا ايضا إلى أن الغارات الجوية للتحالف مازالت السبب الرئيس في سقوط الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تقدر الأمم المتحدة أن 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة. وقد وصل الارتفاع غير المسبوق في وباء الكوليرا إلى أكثر من 690،000 حالة يشتبه في إصابتها، و 2090 حالة وفاة مرتبطة بها.