ألمانيا - اختفاء عشرات اللاجئين عُثر عليهم في شاحنة

توارى عن الانظار أغلب العراقيين الخمسين من طالبي اللجوء الذين تم تهريبهم وعُثر عليهم في شاحنة وجرى إيواؤهم في ولاية براندنبورغ الألمانية.

 

توارى عن الأنظار بولاية براندنبورغ مساء أمس الاثنين (18 أيلول/ سبتمبر 2017) أغلب العراقيين الخمسين الذين ضُبطوا في شاحنة تهريب بولندية كشف عنها السبت.

 

وكانت سلطات الولاية قد آوت العراقيين المهربين في المحطة المركزية بمدينة آيزنهوتنشتات شرق الولاية حتى يجري البت في أمرهم.

 

وطبقاً لفرانك نورنبرغر، المسؤول عن المكان، فقد "كانت الغرف فارغة" حسبما نقل عنه موقع صحيفة "فرانكفورته ألغيماينه تسايتونغ" الألماني.

 

ولم يكشف المسؤول كيف اختفى العراقيون وعائلاتهم، إلا أنه قدم شرحاً مفاده "أنَّ اقرباء لهم مقيمون في ألمانيا قد أخذوهم إلى محلات إقامتهم".

 

وبقي من المجموعة في مركز الإيواء اثنان فحسب طبقاً لما كشف عنه فرانك نورنبرغر، وهما شاب يافع دون مرافق جرى تسليمه إلى مركز الشباب في الولاية، علاوة على شخص آخر عثر عليه مختبئاً تحت أحد الأسرة.

 

وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية قد ضبطت شاحنة على أحد الطرق السريعة الألمانية قرب الحدود البولندية وعلى متنها 51 شخصاً في حالة مزرية، تم تهريبهم إلى الأراضي الألمانية. وتم تقديم الرعاية الطبية والطعام والشراب للأشخاص المضبوطين.

 

وأوضح متحدث باسم إدارة الشرطة الاتحادية، في رده على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية، أن هؤلاء الأشخاص بينهم 17 طفلاً.

 

وأوقفت الشرطة سائق الشاحنة (46 عاماً) ليلة السبت وكان متوجهاً إلى برلين، وتم احتجازه بشكل مؤقت للاشتباه في ضلوعه في تهريب بشر.

 

وأشارت الشرطة إلى أن السائق تركي كما أن ترخيص السيارة صادر من تركيا. كما ذكر المتحدث أن الرجل تم استجوابه وسيجري عرضه في وقت لاحق على قاضي تحقيقات.

 

وبحسب المتحدث، فإن هؤلاء الأشخاص تم إيواؤهم وتقديم الرعاية لهم داخل خيمة مقامة على أرض تابعة للشرطة. وقال المتحدث إنه ليس هناك إصابات بين هؤلاء الأشخاص باستثناء شخص واحد ظهرت عليه علامات جفاف.

 

وتفيد الشواهد الأولية بأن الأشخاص المضبوطين هم عائلات قالوا إنهم ينحدرون من العراق، ولكنهم لا يمتلكون جوازات سفر أو وثائق.

 

وقد نقل هؤلاء الأشخاص، في أعقاب استجوابهم، إلى المؤسسة المركزية للإيواء الأولي التابعة لولاية براندنبورغ.

 

وتلقت الشرطة الاتحادية دعماً في رعاية المضبوطين من قبل قوات الإطفاء ومنظمة المساعدة التقنية، بالإضافة إلى شرطة ولاية براندنبورغ.