الخارجية اليمنية تسخر من تصريحات واشنطن

علق مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بصنعاء على الحملة الاعلامية المكثفة والتسابق المحموم من قبل كل من وزارة الخارجية الامريكية والبنتاغون (وزارة الدفاع) لدعم العدوان السعودي امام العالم بشكل سافر وتصويره بالمعتدى عليه وبانه تعرض للهجوم والخطر بسبب صاروخ واحد وصل الى الرياض، في تواطؤ واضح وتجاهل لما قام ويقوم به العدوان السعودي من قصف وتدمير وقتل طال كل شئ في اليمن لفترة تقارب الالف يوم.

 

واضاف المصدر في تصريح لوكالة "خبر"، أن الخارجية والدفاع الامريكيتين تتناسيان بان حق الرد مكفول لأي دولة تتعرض للعدوان ويقتل شعبها وتدمر طرقاته ومستشفياته ومدارسه وتعطل طاقاته التنموية والاقتصادية والمالية، ويتم تجويع شعبه وقطع مرتباتهم وحصارهم، والسبب في كل ذلك يعرفه القاصي والداني الا وهو تآمر وحقد قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية التي لاتريد ان ترى يمنا حرا مستقل القرار لايقبل اي تبعية أي كان مصدرها او نوعها.

 

وسخر المصدر المسؤول من تصريح الجنرال جيفري هاوجان قائد القوات الجوية بالقيادة المركزية الامريكية مساء الجمعة 10 نوفمبر والذي اشار الى "بصمات ايران على الهجوم الصاروخي الاخير وأن القدرات الصاروخية لدى اليمن تزودها بها ايران"، وذلك في محاولة بائسة لمشاركة غيره من المسؤولين الامريكيين خلال الاسبوع الماضي بالهجوم الاعلامي والسياسي المبرمج على الجمهورية الاسلامية الايرانية في اطار حملة معروفة بدأها البيت الابيض والرئيس الامريكي على ايران منذ بداية شهر اكتوبر الماضي في محاولة لنقض الاتفاق النووي مع ايران، مستخدمين في ذلك كل انواع الاتهامات والتحليلات والتنبؤ بالمستقبل المظلم للعالم اذا طورت ايران قدراتها الصاروخية، ووجدوا في موضوع الرد الصاروخي اليمني فرصة للتركيز على خوفهم من ايران.

 

وذكر المصدر المسؤول بان مملكة العدوان وحلفاءها ومنهم جماعة البيت الابيض والحكومة البريطانية يتحاشون الحديث عن قدرات الجيش اليمني الصاروخية الحقيقية والمكتسبة منذ عشرات السنين، بالرغم من ادعاءهم مرات عدة بتدمير 85% من تلك القدرات الصاروخية، محاولين ايهام العالم ان اي رد صاروخي ما هو الا تصرف مليشيات تدربها او تحركها ايران وحزب الله وذلك في مناورات مكشوفة وفاشلة لتحشيد الرأي العام العالمي ضد اليمن بحجة الاعتماد على ايران وحزب الله، بينما هم في الرياض وابوظبي وواشنطن ولندن يعرفون ان هناك جيشا يمنيا وطنيا في صنعاء والمناطق غير المحتلة حاولوا تدميره، ولكنه موجود ويقاتل جنبا الى جنب اللجان الشعبية وابناء القبائل الشجعان والمتطوعين ، وقاومهم منذ بداية العدوان، واستطاع الجيش اليمني واللجان الشعبية بفضل القيادة السياسية الحكيمة والقوية ومساندة القوى الوطنية الرافضة للعدوان ان يمنعهم من تحقيق مؤامراتهم ضد اليمن وشعبه وقواه الوطنية والتي اتفقوا عليها سلفا بالتعاون مع مجموعة الخونة والعملاء المحليين مقابل حفنة من المال المدنس والمكاسب والوعود الوهمية التي باعوها لاولئك النفر المنفي والمقيم في الفنادق والشقق في الرياض وعدد من العواصم العربية والاوربية.

 

واوضح المصدر أن قيادة السعودية تخشى دائما ان تصرح علنا بأن قدرات الجيش اليمني واللجان الشعبية الصاروخية يمكن ان تصلهم في قواعدهم العسكرية وعقر دارهم ردا على عدوانهم على المدنيين والعزل في اليمن ، وهي حقيقة يعرفونها هم وحلفاؤهم ، وهذا قمة الخوف والجبن المتوقع من عدو قام بعدوان همجي غير مبرر سوى الادعاء بالعمل على اعادة شرعية منتهية دستوريا ورئيس مستقيل منتهية ولايته لاحول له ولاقوة ولامهام سوى اصدار القرارات غير الشرعية والتآمر على اليمن وشعبه تحت مظلة قصور الرياض والظهور المراسيمي، بأجهزة التحكم السعودية عن بعد.

 

واوضح المصدر المسؤول بوزارة الخارجية في تصريحه أن على الخارجية الامريكية ان تنصح حليفيها السعودي والاماراتي ان يخلدوا للسلم ويوقفوا العدوان والتهديد والوعيد للحفاظ على عروشهم، وان يتأكدوا انه لاسبيل الى الحل لما قاموا به من عدوان على اليمن وشعبه سوى وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل واتخاذ قرار شجاع بالجلوس على طاولة المفاوضات والمباحثات برعاية اممية بضمانات الدول الخمس الكبرى، باتجاه التسوية السياسية وتحقيق السلام العادل والمشرف للشعب اليمني وبحضور كل الاطراف ذات العلاقة بما يحدث من عدوان على اليمن وعلى رأسهم الدولتين الرئيسيتين الراعيتين للعدوان على اليمن السعودية والامارات.

 

واكد ان الجمهورية اليمنية دولة مستقلة ذات سيادة ولديها دستورها الوطني ومجلس نوابها وتنشد السلام والاستقرار لشعبها ، وان من حق هذه الدولة الرد على اي عدوان يطالها ويطال شعبها بكل الوسائل المتاحة، شاملا التعاون مع اي دولة أو كيان في العالم للدفاع عن اراضيها وحدودها لوقف كل التجاوزات والاعتداءات التي تحاول الجهات المعتدية تنفيذها ضد الجهمورية اليمنية وشعبها.