الكونغرس الامريكي يفشل بإيقاف دعم واشنطن للسعودية في اليمن

مرر مجلس النواب الأمريكي الاثنين بأغلبية كبيرة 366-30 مشروع قرار رمزي وغير ملزم، يدين وفيات المدنيين والمجاعة وانتشار الامراض في اليمن، معترفا بان الكثير من المسئولية عن هذه الازمة الانسانية تقع على عاتق الولايات المتحدة بسبب دعمها للسعودية وأشار إلى أن الحرب سمحت لتنظيم القاعدة وداعش والجماعات الارهابية الأخرى بالازدهار.

 

وتراجع المجلس عن صيغة مشروع قرار يطالب بوقف الدعم العسكري للتحالف في اليمن، واستبدله بصيغة أخرى تدعو إلى "تحسين قدرات الاستهداف" العسكري.

 

وينص القرار، إلى ضرورة التوصل لحل سياسي في اليمن ويطالب جميع أطراف الحرب في اليمن باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع سقوط الضحايا المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

 

ويدين القرار الأنشطة التي تتعارض مع قوانين الحرب كاستهداف المدنيين عمدا أو استخدامهم دروعا بشرية.

 

ويحث القرار الدول على توفير الموارد اللازمة لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن كما يدعو أطراف الصراع كافة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبدخول المحققين في انتهاكات حقوق الإنسان وفرق الإغاثة الطبية والصحفيين.

 

ويؤكد القرار أن الكونغرس لم يسن تشريعات محددة تسمح باستخدام القوة العسكرية ضد الكيانات في الصراع اليمني.

 

وقال رو خانا الذي تقدم بمشروع القرار لـ"هافينغتون بوست" قبل المناقشة: "إن التحول في سياستنا الخارجية لن تحدث بين عشية وضحاها". "أعتقد أن هذه المناقشة جعلت الكثير من أعضاء الكونغرس يدركون أننا نشارك في التزود بالوقود، وجعلتهم يدركون أن هناك حربا تجري في اليمن".

 

وبالنسبة لخانا، فإن التصويت مهم لسببين: إنها المرة الأولى التي يعترف فيها الكونغرس بالدور الأمريكي في الصراع، ويلاحظ أن التدخل الأمريكي ضد الاطراف في الحرب اليمنية لا يسمح به أي من القرارين العسكريين اللذين صدرا بعد الهجمات الارهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001.