فيديو- السناتور ميرفي يشن هجوما لاذعا على بلاده بتواطؤها في الحرب على اليمن

شن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي هجوما لاذعا على حكومة بلاده والنظام السعودي، وطالب الكونغرس بالتحرك لوقف المعاناة التي نتسبب بها والحصار الذي تفرضه الرياض على الأراضي اليمنية.
 
لطالما تجنب أعضاء الكونغرس الأمريكي الحديث عن المجاعة والكوليرا في اليمن بالرغم من أن منظمات ومشاهير وضيوف البرامج الحوارية دقوا ناقوس الخطر خلال الأسبوع الماضي.
 
لكن عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي كريس ميرفي كسر الصمت، بل ذهب أبعد من ذلك شارحاً بالصور من على منبر مجلس الشيوخ كيف أن دعم الولايات المتحدة للحرب في اليمن سمح بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
 
وتحدث السناتور الديموقراطي عن الازمة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، وعرض خلال كلمته صوراً لأطفال يعانون من المجاعة في اليمن، وكانت كلمته اشد نقدا من تلك التي أدلى بها معظم المسؤولين، قائلاً إن وباء الكوليرا ما كان ليصيب هؤلاء لولا دعم الولايات المتحدة.
 
"السعودية، بقيادة ولي العهد الوحشي محمد بن سلمان، تستخدم التجويع والأوبئة كأسلحة حرب في اليمن، لإجبار البلاد على الاستسلام لشروطها، وهي استراتيجية في وجهها جريمة حرب".
 
وبالنسبة للمسؤولين الأمريكيين، فإن الصعوبة في التصدي العلني للأزمة تكمن في تواطؤ الولايات المتحدة، نظرا لأن المرض والمجاعة في اليمن ليست نتيجة إعصار أو زلزال، بل بسبب الإجراءات المتعمدة التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج.
 
وقال ميرفي العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "هناك كارثة انسانية داخل هذا البلد، وهذه الكارثة الإنسانية وهذه المجاعة .... سببها جزئيا سياسات الولايات المتحدة الأمريكية".
 
ميرفي الذي فشل مع زميله الجمهوري راند بول بتمرير سلسلة من التدابير في مجلس الشيوخ لمنع صفقات الأسلحة إلى السعودية، انتقد إدارتي أوباما وترامب على حد سواء.
 
وكثيرا ما يصور هذا الوباء في وسائل الإعلام على أنه حدث عشوائي ومأساوي في بلد مزقته الحروب، إلا أنه نتيجة يمكن التنبؤ بها بل ومن المؤكد أن تترتب على العقاب الجماعي من حملة التحالف.
وكما قال ميرفي في مجلس الشيوخ، فإن المملكة العربية السعودية، بقيادة ولي العهد الوحشي محمد بن سلمان، تستخدم التجويع والأوبئة كأسلحة حرب في اليمن، لإجبار البلاد على الاستسلام لشروطها، وهي استراتيجية في وجهها جريمة حرب.
 
ومنذ بدء حملة القصف، استهدفت السعودية البنية التحتية للمياه في البلاد. وفي أبريل من عام 2015، بعد شهر من بدء حملة القصف، دمرت طائرات التحالف محطة معالجة المياه في العاصمة اليمنية صنعاء. وقد توقفت المحطة عن العمل بعد بضعة أشهر، بعد أن استهدفت السعودية الشبكة الكهربائية في المدينة، مما أدى إلى حرمان الملايين من الناس الحصول على المياه النظيفة.
 
وقال ميرفي إن الولايات المتحدة وهي جزء من هذا التحالف والحملة العسكرية، ساعدت في حصار البلاد، الأمر الذي أدى إلى إبطاء تدفق الإمدادات إلى البلد الذي يعتمد على الاستيراد. وقبل اندلاع الحرب، كان اليمن يستورد 90 في المائة من غذائه ودوائه.
 
وأوضح ميرفي كيف أن دعم الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية سمح بتفشي الامراض والاوبئة.
 
وقال ميرفي "ان حملة القصف التي استهدفت البنية التحتية للكهرباء في اليمن لا يمكن ان تحدث بدون دعم امريكي". واضاف "ان الولايات المتحدة هي التي تقدم المساعدة للطائرات السعودية في تحديد الأهداف فضلاً عن تزويدها بالوقود بالجو".
 
وكانت الولايات المتحدة شريكا صامتا في الحرب منذ البداية، وقدمت الأسلحة، والدعم الاستخباراتي واللوجيستي. وقد باعت ادارة اوباما اسلحة الى السعودية باكثر من مئة مليار دولار، وتم العثور على شظايا من الاسلحة الامريكية الصنع فى مواقع بعض اسوأ الفظائع المرتكبة في الحرب. وتعهد الرئيس دونالد ترامب بمواصلة هذه السياسة والتوقيع على بيع اسلحة للمملكة بأكثر من 110 مليار دولار خلال رحلته إلى الرياض.
 
وجاءت تصريحات ميرفي بعد يوم واحد من تصويت مجلس النواب باغلبية مطلقة (366) صوتا مقابل (30) صوتا على مشروع قرار غير ملزم ينص فيه ان دور الولايات المتحدة فى الحرب في اليمن لم يأذن به الكونغرس.
 
وقال ميرفي "ان علينا مسؤولية التأكد من ان التحالف الذي نحن جزء منه لا يستخدم المجاعة كسلاح في الحرب". واضاف "انها وصمة عار في جبين شعبنا ودولتنا اذا واصلنا الصمت".
 
المصدر: صحيفة "ذي انترسيبت" الامريكية