يعتصمون سلميا ويهددون في حال عدم تنفيذ مطالبهم

واصل العشرات من أنباء منطقة "نهم" الواقعة شرق العاصمة صنعاء، اليوم اعتصامهم احتجاجهم الرافض لعودة المواجهات الى مناطقهم ومطالبين بخروج المعسكرات منها، مهددين في ذات الوقت من تصعيد احتجاجاتهم باستخدام كافة الوسائل المتاحة لديهم من اجل تحقيق ذلك. وقال مصدر قبلي لوكالة "خبر" للأنباء ان ابناء مناطق عدة في "نهم " يدينون التفجيرات التي طالت الكهرباء، كما يرفضون في نفس الوقت عودة المواجهات المسلحة إلى مناطقهم تحت ذريعة ملاحقة المخربين الذين لا ينتمون إليهم وانما ينفذون اعتداءاتهم تلك لخدمة أشخاص آخرين ويلصقون التهم بهم، حسب قوله. وكانت مناطق "نهم وارحب" شهدت مواجهات مسلحة خلال الشهور الماضية بين قوات الجيش ومسلحين قبليين في اطار الازمة السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام الماضي، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. واضاف المصدر ان ابناء نهم يدينون حادثة تفجير الكهرباء في منطقتهم وإلصاق التهمه بالمعتصمين في مناطق فرضة نهم و" الحشوة" و"بران" وهي المناطق التي تتمركز فيها قوات من الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر ومعسكرات الحرس الجمهوري برئاسة العميد احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، فضلا عن تواجد مجاميع مسلحة تنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي خاض معارك سابقة في المنطقة ضد قوات الجيش. ويطالب المعتصمين من أبناء تلك المناطق تجنيب قراهم ويلات مواجهات جديدة بين أطراف الصراع "الفرقة وميليشيا الإصلاح والحرس الجمهوري"، فضلا عن رفضهم لتواجد قوات مسلحة بمختلف انتماءاتها في مناطقهم. وأشار المصدر القبلي إلى ان قيادة الفرقة الأولى مدرع تسعى لتعزيز تواجدها في المنطقة من خلال إرسال لواء بكامل عتاده وعدته إلى المنطقة الا ان المعتصمين من ابناء نهم يقفون حائلا أمامهم، الامر الذي حد بهم إلى افتعال التفجيرات ضد الكهرباء كي تشتعل المنطقة ويتمكنوا من ادخال تلك القوات الى مناطقهم. واوضح المصدر ان ابناء نهم يطلبون من خلال اعتصامهم السلمي بخروج جميع القوات المسلحة من مناطقهم وبقاء الشرطة العسكرية للاشراف على الأوضاع الأمنية ، مناشدين بشأن تنفيذ ذلك الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع واللجنة العسكرية والامنية. ويطالب ابناء المنطقة بتحسين الخدمات واعادة بناء المرافق التي تهدمت اثناء المواجهات السابقة ، وابعاد مناطقهم عن أي مواجهات مستقبلية ، متمنين ان يعيشون في ظل اوضاع امنية وسلام مستتب في مناطقهم، كما يطلبون بتجنيد عدد من ابناء المنطقة في صفوف القوات المسلحة مقارنة بما قامت به الفرقة مع اعضاء الاصلاح. وكان أبناء نهم المعتصمين هددوا في ذات الوقت من عدم تلبية مطالبهم ، وقالوا انهم سوف يتخذون كافة اشكال التصعيد لتحقيقها بما في ذلك "قطع الطريق واحتجاز الناقلات الخاصة بالغاز والنفط" باعتبارها اسرع الطرق التي تستجيب لها القيادة السياسية حسب وصفهم.