طالب طهران بعدم التدخل في شؤون بلاده..

قال رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، ان الحجم الحقيقي لاعضاء القاعدة في "شبه جزيرة العرب" المتواجدة في اليمن غير معروف، مشيرا إلى ان اعصاء القاعدة لا يتجاوزون 700 إلى 800 فرد لكن هناك ايضا خلايا نائمة لا نعرف عنها شيئا، غالبيتهم من اليمن. وأضاف "المجموعة الثانية سعوديون وتضم المئات ولكن من الصعب للغاية تحديد اعدادهم على وجه الدقة." ونقل عن اللواء الأحمدي قوله:" ان عدد اعضاء القاعدة لا يزيد على ما يبدو عن عن 700 إلى 800 شخص في اليمن منهم بضع مئات من السعوديين، موضحا ان الجناح اليمني للتنظيم والذي دبر هجمات على شركات طيران دولية وتعهد بالاطاحة بالأسرة الحاكمة في السعودية لديه خلايا نائمة لم تقتف السلطات اثرها حتى الان. واستغل المتشددون الإسلاميون احتجاجات العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح واستولوا على عدة بلدات في الجنوب قبل ان تشن القوات الحكومية بدعم أمريكي عملية لطردهم. وكان كثيرون منهم من السعوديين الذين فروا بعد ان سحقت المملكة موجة من الهجمات في عام 2006. ووصف المسؤولون السعوديون تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب بانه اخطر تهديد للمملكة وتعاونوا بقوة مع صنعاء ضد التنظيم. وقال الأحمدي "هناك تنسيق كامل بين اجهزة الدولتين لتبادل المعلومات. هناك اشكال مختلفة من الوحدات للتنسيق." وأضاف ان عناصر القاعدة من السعوديين "يجلبون لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الفكر والتمويل وخبرة صنع القنابل." وأضاف "اكثر من 13 جنسية جاءت إلى اليمن مع القاعدة. معظم المقاتلين من داخل البلاد لكن الاجانب يجلبون الخبرة ويضللون ويخدعون الشباب اليمني." وفي ابريل الماضي خطفت القاعدة دبلوماسيا سعوديا في عدن ولا تزال تحتجزه حتى الان. وقتل دبلوماسي اخر بالرصاص قرب منزله في صنعاء الشهر الماضي. إلى ذلك طالب رئيس جهاز الأمن القومي، إيران بالكف عن تدريب وتمويل المتمردين الشيعة الذين يشكلون واحدا من ثلاث حالات تمرد تشمل ايضا إسلاميين مدعومين من القاعدة وانفصاليين جنوبيين وتهدد بتمزيق الدولة. واتهم الأحمدي طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين ينشطون في شمال اليمن قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية. وقال "انتهزت إيران الفرصة لتوسيع الصراع للعب دور معين.. ليست لدينا عداوة مع إيران. كل ما نطلبه هو عدم التدخل (في شؤوننا)." وأضاف الأحمدي على هامش مؤتمر في البحرين "لدينا أدلة واضحة على وجودهم واعتقلنا عددا من الاشخاص ولدينا أدلة كافية على تدخلهم." وفي حين نفت إيران تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن، قالت الحركة الحوثية انها تمثل مطالب الزيديين الذين حكموا اليمن لما يربو عن الف عام، ويتبع معظم الإيرانيين طائفة شيعية مختلفة لكن المسؤولين اليمنيين يقولون ان الحوثيين يسافرون إلى مدينة قم الإيرانية للتعلم. وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ذكرت في يوليو الماضي ان السلطات الأمنية القت القبض على اعضاء من خلية تجسس يتزعمها قائد عسكري سابق بالحرس الثوري الإيراني وأضافت أن الخلية كانت تعمل في منطقة القرن الافريقي وفي اليمن. وقال مسؤول بوزارة الداخلية ان كل المعتقلين من اليمن.