بعد زيارة وزير الداخلية إلى الرياض..

كشف مصدر مسؤول في صنعاء، عن تأزم العلاقات اليمنية – السعودية في ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان إلى الرياض امس الاحد. وقال ان خلافات في وجهة النظر طرأت بين المملكة واليمن، فيما يتعلق بالقضايا الأمنية التي تهم البلدين، مشيرا إلى ان زيارة الوزير قحطان إلى المملكة امس ومباحثاته مع نظيره السعودي الأمير محمد بن نائف لم تحقق نجاحا ما اضطره إلى مغادرة الرياض بشكل سريع.... وكان الوزير قحطان قام،الاحد، بزيارة مفاجئة إلى المملكة العربية السعودية وعقد جلسة مباحثات في الرياض مع وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، دون الكشف عن تفاصيل ما دار في جلسة المباحثات. حيث اكتفت وكالتي الأنباء الرسمية في البلدين بالإشارة إلى الزيارة والمباحثات دون التطرق إلى القضايا التي تم مناقشاتها او الكشف عن الأسباب الحقيقية للزيارة أو الإشارة اليها من قريب او بعيد، وتحدثت انه تم خلال الجلسة بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة والجمهورية اليمنية في إطار العلاقات الودية التي تربط البلدين الشقيقين. وذكر المصدر لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان القضايا التي حملها الوزير قحطان إلى الرياض (دون الكشف عنها) لم تلق أي اهتمام او تجاوب من الجانب السعودي خلال المباحثات، ما دفع بالوزير إلى مغادرة الرياض عائدا إلى صنعاء التي وصلها ظهر اليوم وهو في حالة غضب شديد. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: ان الوزير قحطان الذي عاد اليوم إلى صنعاء كان في حالة غضب شديد، بعد ان عبر المسؤولين السعوديين عن انزعاجهم للوضع الأمني الذي وصلت إليه اليمن وطالهم جانبا منه -حسب قوله. وعند محاولتنا معرفة سبب غضب الوزير أو الملفات التي جعلت الجانب السعودي يرفض مناقشتها ومدى نجاح زيارة الوفد، رفض المصدر المسؤول التصريح اكتفى بالقول :"الجانب السعودي طرونا". الزيارة التي استغرقت اقل من 24 ساعة تكشف عن مدى تأزم العلاقات بين البلدين. وشوهد الوزير قحطان عند وصوله مطار صنعاء الدولي اليوم قادما من الرياض في حالة غضب وتجهم الوجه ، ولا يرد التحية او يبتسم في وجه المراسم أو يتحدث إليهم، واقفل مغادرا صالة التشريفات في المطار بشكل سريع على غير عادة المسؤولين عندما يعودون من زيارة عمل يوضحون للصحفيين عن أسباب الزيارة ونتائجها والقضايا التي تناولتها. يذكر ان هناك ملفات أمنية عدة بين البلدين منها " مقتل الدبلوماسي السعودي في صنعاء واختطاف نائب القنصل في عدن ، ومحاربة تنظيم القاعدة ، والمناوشات الأمنية على الحدود من قبل الحوثيين، وقضايا المخدرات والتسلل، وعلى رأس كل هذه القضايا السعودية تعتبر الراعي الرئيسي للمبادرة الخليجية بشأن حل الازمة اليمنية".