هروبا من التزاماتها لأصحاب الحقوق..

كشف مصدر في رئاسة الوزراء، ان حكومة باسندوة عقدت اجتماعها الدوري اليوم في مبنى دار الرئاسة، وليس في مقر الحكومة كما جرت العادة. ويعقد مجلس الوزراء جلساته الدورية كل ثلاثاء في مقر الحكومة الكائن بمنطقة القاعد وسط العاصمة صنعاء، والذي يشهد وقفات احتجاجية لموظفين وعمال عدد من الهيئات والمؤسسات والوزارات الحكومية منذ مجي حكومة باسندوة للحكم. وأضاف المصدر لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان حكومة باسندوة عقدت اجتماعها في دار الرئاسة اليوم، هروبا من المتظاهرين أصحاب الحقوق الذين ينفذون كل ثلاثاء وقفات ومظاهرات احتجاج أمام مقرها الدائم في منطقة القاع.مشيرا إلى ان الحكومة كانت متخوفة من قيام شباب الساحات بتنظيم مظاهرة حاشدة اليوم للتنديد بتصريحات باسندوة المناوية لهم في مؤتمر حقوق الإنسان الذي عقد مطلع الشهر الجاري في صنعاء وكان المئات من شباب الساحات عبروا خلال الأيام القليلة الماضية عن سخطهم وغضبهم من تصريحات باسندوة وتقدموا بدعوى قضائية إلى النائب العام لمحاكمته، كما طالبوا الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالته، رغم ما أشيع انه تقدم باعتذار لهم. باسندوة كان اتهم شباب الساحات الذين هتفوا في وجه وقاطعوا كلمته أمام المؤتمر الأول لحقوق الإنسان الذي عقد مؤخرا في صنعاء، ووصفهم بـ"البلاطجة والفاشلين والمرتزقة" الذين يبيعون ويشترون في الوطن. وأضاف المصدر في رئاسة الوزراء، ان الاجتماع رغم حشد قوة عسكرية لحمايته في مقر الحكومة، تم التكتم على مكان انعقاده حتى في أوساط موظفي مجلس الوزراء الذين كانوا هددوا بتصعيد احتجاجاتهم ضد حكومة باسندوة حتى يتم تلبية مطالبهم الحقوقية والمالية المتمثلة باللائحة المالية والتأمين الصحي. يذكر ان أمين عام رئاسة الوزراء حسن الحبيشي كان قد صرح في وقت سابق بأن وزارة المالية وافقت على اعتماد اللائحة المالية الخاصة بموظفي رئاسة الوزراء بنسبة مئة بالمئة.