أمريكا: داعش يتقدم في ليبيا!

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الخميس (الرابع من شباط/ فبراير 2016) ارتفاع عدد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا في الأشهر الأخيرة، فيما تراجع عددهم في العراق وسوريا. 
 
وصرح المسؤول أن في ليبيا نحو 5000 عنصر من التنظيم الجهادي أي زيادة مقارنة مع تقديرات سابقة تراوحت بين ألفين وثلاثة. وأضاف أن بلاده تقدر وجود بين 19 و25 ألف عنصر في التنظيم في العراق وسوريا، في انخفاض عن الأرقام السابقة التي تراوحت بين 20 و33 ألفا.
 
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن "ذهاب المقاتلين الأجانب إلى سوريا يزداد صعوبة، فيتجهون بالتالي إلى ليبيا". وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على سرت وجوارها، على بعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس.
 
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد صرح الثلاثاء في روما أن "آخر ما نريد أن نرى في العالم هو خلافة زائفة تملك مليارات الدولارات من عائدات النفط"، وذلك في ختام اجتماع لممثلي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
 
لكن التحالف أكد أن التدخل العسكري ضد الجهاديين ليس مطروحا حاليا مفضلا التركيز على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
 
وأضاف أن تراجع أعداد عناصر التنظيم المتشدد في العراق وسوريا عائد إلى تباطؤ توافد المقاتلين الأجانب إضافة إلى "الخسائر في ساحة المعركة وفرار العناصر والعقوبات الداخلية وثغرات في التجنيد وتضاعف القيود على السفر إلى سوريا".
 
وأضاف مسؤول الدفاع أن تقديرات التحالف لعدد مقاتلي التنظيم المتشدد في العراق وسوريا باتت أكثر دقة، ما قد يكون له اثر على تطور الأرقام. ويتفاقم قلق التحالف الدولي إزاء توسع وجود الجهاديين في ليبيا مستفيدين من الفوضى السائدة في البلاد.