نشرته صحيفة مقربة من اللواء الأحمر..

واصلت صحيفة "أخبار اليوم" المقربة من اللواء المنشق علي محسن الأحمر هجومها على حكومة باسندوة واتهامها بالفشل وعدم القدرة على إدارة شؤون البلاد. الصحيفة كانت نقلت في الذكرى السنوية لتشكيل حكومة باسندوة الشهر الماضي، عن مصدر حكومي انه الحكومة فاشلة وليس لديها القدرة على توفير متطلبات الحياة الضرورية للمواطن وطالبها حينها بتقديم الاستقالة. الصحيفة ذاتها نشرت في عددها اليوم تقريرا مترجما عن موقع أمريكي يتهم فيه حكومة باسندوة بالعجز والفشل في قدرتها على حماية الخدمات العامة من هجمات القبائل. ونقلت الصحيفة عن موقع "إستراتيجي بيج العسكري الأميركي" تأكيده بأن الحكومة اليمنية لم تعد قادرة على التفاوض في صفقات معقولة مع كل القبائل الجنوبية التي تمر خطوط أنابيب النفط في مناطقهم. ونتيجة لذلك، يواصل بعض القبليين الغاضبين تفجير أنابيب النفط وإعاقة ضخ النفط إلى محطات التصدير على السواحل.. مشيراً إلى أن هذه الأعمال كلفت الحكومة خسائر من العائدات تصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار خلال العامين الأخيرين. وأن الحكومة تتهم القبائل التي تواصل تفجير أنابيب النفط بالعمل لمصلحة الرئيس السابق، الذي يُعتقد أنه يحاول الانتقام من خلال إحراج الحكومة التي حلت محله. التقرير الذي نشره الموقع رأى أنه لا يزال هناك بعض القبائل في شرق البلاد تؤيد صالح، لكن هناك رغبة كبيرة في الحصول على حصة أكبر من عائدات النفط. وأفاد التقرير أنه في حين أن القبائل الجنوبية لا تزال تبحث عن مزيد من الحكم الذاتي وحصة أكبر من عائدات النفط، هناك قلة من الناس يريدون عودة تنظيم القاعدة لتحكم مناطقهم. وزعم التقرير أنه في عدة مدن أدارتها القاعدة لمدة عام تقريبا، تم تطبيق النموذج الوحشي من الأحكام الإسلامية على السكان المحليين الذين قاوموا اعتماد الأنماط الصارمة للحياة الإسلامية، لا خمور ولا نساء ولا موسيقى ولا فيديو ولا رقص ولا حتى حلاقة للرجال. وكان لزاما على الفتيات البقاء في البيوت وعدم الذهاب إلى المدارس. وطبقت القاعدة العقوبات في الساحات العامة مثل قطع أيدي اللصوص والجلد لكثير من الجرائم وأيضا الصلب كواحدة من الوسائل لإعدام الناس، وذلك من أجل ترويع السكان وإخضاعهم. ونوه التقرير بأن هذه الممارسات انتهت مع نجاح الهجوم المضاد الذي نفذته القوات الحكومية ضد القاعدة في منتصف هذا العام. عندها ظهرت الأسلحة المخفية ووجدت القاعدة نفسها تحت القصف من كل الجهات. منذ ذلك الحين هرب أعضاء القاعدة إلى المناطق الريفية، حيث توفر القبائل المتزمتة ملاذا للمتشددين الإسلاميين. إن الحركة الإسلامية المتشددة في اليمن هي إلى حد كبير معركة تديرها القبائل التي تعاني من الفقر والجهل ضد السكان المنحلين في المدن. إنها قصة قديمة وليست فقط في الجزيرة العربية. في 12 ديسمبر قُتل ثلاثة من عناصر القاعدة وأحد رجال القبائل الموالية للحكومة خلال اشتباكات اندلعت قرب أحد خطوط النفط في محافظة مأرب شرق البلاد. وفي شرق مأرب، فجر متمردون قبليون قنبلة عند أنبوب النفط بعد أقل من ساعة على إصلاح أضرار تسبب بها تفجير عام 2011. الجيش اليمني قال إنه سيلاحق ويعاقب منفذي التفجير، مع العلم أنه يعرف المهاجمين ويطاردهم منذ عدة أسابيع.