اختفى قبل ثلاثة أيام ووجد مشنوقا..

عثرت أجهزة الأمن في العاصمة صنعاء عصر أمس على جثة طفل " 12عاما"، بعمارة قيد الإنشاء في مديرية بني الحارث شمال العاصمة، في حين ذكرت مصادر أمنية ان الطفل تم الإبلاغ عن اختفائه منذ ثلاثة أيام، وتم تسجيل القضية على أنها "انتحار". وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إن الشرطة عثرت على جثة الطفل بشير سالم سعيد عوض هادي أحد أبناء فئة المهمشين "الاخدام"، من سكان منطقة بني حوات مديرية بني الحارث، معلقة على سلك في نافذة الدور الأول بعمارة قيد الإنشاء، وقد قامت بنقل جثته إلى ثلاجة أحد المستشفيات ، واحتجزت صاحب العمارة لإجراءات التحقيق. إلى ذلك اوضح مصدر أمني في قسم 30 نوفمبر الواقع في منطقة الجراف شمال صنعاء لـ وكالة "خبر" للأنباء، انه يقوم بالتحقيق مع مالك العمارة " ع.ع. ط"، لمعرفة أسباب الحادث الذي قيد على انه انتحار. واشار إلى ان القضية سجلت على أنها عملية انتحار، في حين قال والد الطفل ان ابنه تم قتله بعد الاعتداء عليه جنسيا وطالب بفتح تحقيق بالحادثة واعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة. وفيما استنكرت النقابة العامة لعمال البلديات والاسكان الحادثة التي طالت احد اعمال النظافة في الامانة، كشف شاهد عيان أن الطفل تم قتله بعد ان اعتدي عليه جنسيا في عمارة مملوكة للشيخ عبد المجيد الزنداني. وجاء في بيان النقابة :"ان والد الطفل بلغ القسم المجاور التابع للمنطقة باختفاء ابنه قبل ثلاثة حتى وجدوه عصر امس مشنوقا, وبعد ابلاغ الشرطة قامت بأخذ الجثة دون مسح للمكان ووضعها في ثلاجة احدى المستشفيات دون ان تكشف عن اذا ما تعرض الطفل لأي اعتداء او ما اذا قتل قبل شنقه او مات شنقا". وطالبت النقابة العامة لعمال البلديات الجهات المعنية بالكشف عن الجناة وملاحقتهم وتقديمهم لقضاء عادل، مشيرة الى ان هذه الجريمة البشعة تعد الاولى من نوعها التي تحدث لأحد ابناء عمال النظافة. شاهد عيان ومقرب من عائلة الطفل قال لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان الطفل وجد مشنوقا في عمارة تابعة الشيخ عبدالمجيد الزنداني في منطقة دارس شمال صنعاء وان الطفل من فئة المهمشين يقطن مع والده في بني حوات ،وانه تم قتله بعد الاعتداء عليه جنسيا. واشار إلى ان الطفل المقتول كان يعمل في البحث عن البلاستيك المستعملة والمعدن الملقاة في الشوارع مثل أنابيب المياه الصحية والمياه الغازية البلاستيكية والمعدن ليكسب المال الزهيد منها لسد جوعه وجوع أسرته . وحسب المصادر أن جثة الطفل التي بلغ عنها احد حراس العمارة لمنطقة دارس الأمنية قد أخذتها سيارة أمنية (أوبيل) وأوصلتها إلى المستشفى السعودي الألماني وهي الان موجودة في ثلجه المستشفى لا يعلم احد عن مصيرها وما تم من تحريات بشأنها. هذا وقد استدعي والد الطفل من قبل منطقة دارس الأمنية وتعرف على الجثة قبل أخذها إلى ثلاجة المستشفى السعودي الألماني الأمر الذي حصل للوالد إغماء وفقدان وعي بعد ما راى ولده مقتولا.