عقب تهريب شحنات الاسلحة التركية..

بحث وفد أمني أميركي اليوم بصنعاء امكانية تطبيق نظام أمني في المطارات والموانئ اليمنية يتبع مصلحة الجمارك، وذلك في ضوء العمليات الأمنية التي تشهدها موانئ البلاد من خلال تهريب شحنات أسلحة "مسدسات تركية" ومواد مخالفة للنظام والقانون تستخدم في تمويل الإرهاب. وقال مساعد وزير الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية لشؤون الحماية الوطنية وإدارة البرامج راندي بيرز، خلال استقبال رئيس مصلحة الجمارك محمد زمام له اليوم بصنعاء، قال أن الجمارك الأمريكية لديها نظام جمركي يسمى نظام الإستهداف الآلي والذي يمكن الجمارك من تحديد نوعية الشحنة قبل وصولها الأراضي الأمريكية والأشخاص المستوردين لها وبالتالي معرفة أعمالهم وإرتباطاتهم أكانت تجارية أم لها علاقة بعناصر إرهابية أو لهم علاقة بالجرائم العابرة للقارات الأمر الذي يسهم في منع وصول أي شحنات ممنوعة أو مخالفة دون تفتيشها فضلا عن تسهيل التجارة القانونية إلى جانب تحديد الرسوم المعنية بأي شحنة آمنة قبل وصولها. وأعرب المسئول الأمريكي عن رغبة بلاده مشاطرة اليمن هذا البرنامج الذي يسمكن من تعزيز فاعلية الرقابة الجمركية ورفد الخزينة العامة للدولة بالموارد الآمنة وتسهيل إنسياق التجارة بين اليمن ومختلف دول العالم. لافتا إلى أن لديهم برنامج أكثر شمولية لتأهيل وتدريب الكوادر الجمركية اليمنية .. وقال " نحن نقترح عليكم هذا البرنامج لأنه يشمل العديد من المجالات بما فيها تدريب المدربين وهو يستمر لمدة خمسة عشر شهرا الهدف منه هو مساعدتكم في تطوير الأداء الجمركي كونه يشمل جوانب التدريب على أجهزة الكشف عن المتفجرات وتنمية مهارات الرقابة وإدارة الأداء وفنيات التدريب وغيرها من الجوانب الهامة". وكان رئيس مصلحة الجمارك قدم خلال الاجتماع الذي حضره السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، شرحا حول ما شهدته الجمارك اليمنية من عمليات أمنية خلال الفترة الماضية وتنفيذها لعدد من القوانين الزراعية والصحية و مكافحة المخدرات وإحباط دخول المواد المضرة التي تستهدف صحة المواطن والثروات الزراعية الحيوانية وغيرها من الثروات التي يمتلكها الوطن فضلا عن ضبط شحنات الأسلحة التي اصبحت مشكلة رئيسية تواجهها المصلحة حاليا تتعامل معها بإجراءات صرامة. وقال يظل لدينا الهاجس الامني الى جانب هاجس التسهيلات والموائمة بينهما صعبة لكنها ليست مستحيلة لأن مهام الجمارك في مختلف دول العالم أصبحت في الوقت الراهن الموائمة بين الجانب الأمني وجانب تسهيل التجارة. ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية فقد اشار زمام إلى ان المتغيرات العالمية وخاصة في اليمن وكذا الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها البلاد من قبل ثلة من الإرهابيين حاولت المصلحة ان تكون للمهام الامنية الاسبقية والاقدمية في الاعمال الجمركية. وتناول رئيس مصلحة الجمارك ظاهرة التهريب وقال " إن التهريب هو الممول والداعم الرئيسي للإرهاب ، وتجفيف منابع الإرهاب يبدأ بتجفيف منابع التهريب خاصة تهريب المواد التي تعتمد عليها العمليات الإرهابية كالأسلحة والمفرقات والمواد المتفجرة وغيرها من المواد".