الرئيس هادي يؤكد أهمية إنهاء تضارب مسئوليات واختصاصات الأجهزة الأمنية

عبر الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تطلعاته في إحداث النقلة النوعية لهيكلة وزارة الداخلية وتوحيد مهامها، مشيرا إلى ان تعدد وتضارب المهام في المسئوليات قد يسبب الإرباك دائما وهو مالم يؤدي الى استتباب الأمن والاستقرار بصورة دائمة ومرتبه خصوصا واننا منذ خمسين عاما انتقل اليمن من صراع الى صراع سواء قبل الوحدة او بعد إعادة الوحدة المباركة. وقال خلال استقباله الخبراء الأردنيين والأوروبيين والجانب اليمني المكلف بإعادة هيكلة وزارة الداخلية اليوم بصنعاء، أن أجهزة الداخلية خلال العقد الماضي ربما تحولت من حامي للأمن إلى حامي للسلطة ونحن نريد ان يكون الأمن للمواطن وفي خدمته المواطن ولابد من انهاء تضارب المسئوليات والاختصاصات والعمل بأسلوب حديث يتواكب مع العصر لتكون الوزارة بوزير داخلية واحد مع توزيع الاختصاصات الامنية وبحسب الترتيب الهرمي وبمختلف المسميات من أعلى الهرم وحتى منصب رئيس قسم مع اعتماد المصطلحات الحديثة من اجل أحداث التغيير المطلوب. واوضح الرئيس ان الاستعانة بالخبرات القيادية الأردنية الكبيرة وكذلك الأوروبية هو من اجل الاستفادة وتلافي جوانب القصور للنهوض بالجانب الامني الحساس الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق الأمن والازدهار والتطور. ودعا رئيس الجمهورية إلى العمل الجاد والمخلص والمثابر من اجل بناء الوطن وتجاوز العثرات هنا او هناك .. منوها بانه كل ما تطورت وسائل الاتصالات والمعلومات كلما تطورت أعمال وأدوات الجريمة ونحن نريد أمنا قادرا على ان يقضي على الجريمة قبل وقوعها. وضرب الرئيس أمثله حول عمليات التهريب والقرصنة والإرهاب من قبل تنظيم القاعدة وكيفية تلك العمليات وعلاقتها بالاتصالات الحديثة .. مشددا على أهمية ان تكون الوحدة الوطنية مجسدة في صفوف الامن والجيش وتناول طبيعة وصول الطلاب إلى كليات الشرطة ومعاهدها من كل المحافظات من المهرة وحتى صعدة وبصورة مدروسة علميا ومعروفه على مختلف المستويات. ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية فقد أشار الرئيس هادي الى ان الوقت يمضي ونحن بحاجة الى تنفيذ مقتضيات بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة فهناك المؤتمر الوطني الشامل والتعديلات الدستورية والنظام الانتخابي لابد من انجاز ذلك بأسرع وقت وبحسب جدولتها زمنيا. وأهاب بجميع القوى الحزبية و السياسية والمجتمعية والثقافية بالوقوف أمام هذه المسئولية الوطنية التاريخية والعمل من اجل انجاز المهام الماثلة والاستعداد الكامل للولوج الى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيكون انجازا وطنيا غير مسبوق ويمثل الطريق الصحيح نحو المستقبل المأمول. من جانبه أكد رئيس وفد وزارة الداخلية بالمملكة الأردنية الهاشمية سمير مبيضين ان فريقه مكلف بالعمل مع وزارة الداخلية للعمل من اجل إعادة الهيكلة بصورة علمية وحديثة تتواكب مع عصر القرن الواحد والعشرين. وقال بان الفريق من الخبرات والتخصصات القادرة على العمل بكل صورة وتخصصاته وتعتبر نفسها تحت أمرة وزارة الداخلية وستقدم كل ما يمكن تقديمه من اجل تحقيق النتائج المرجوة. كما أشار جونشان مكفور من قيادات الشرطة في الاتحاد الأوروبي إلى ان الاتحاد الأوروبي يساعد وزارة الداخلية في عدد من المجالات التكنولوجية والخبيرات الفنية والاستحداثات الإدارية المطلوبة على مختلف مستوياتها واكد استمرار التعاون في هذا الجانب حتى تحقيق الاهداف المطلوبة حضر اللقاء السفير الأردني سليمان الغويري.